شهدت أسعار الذهب مستويات قياسية خلال الفترة الحالية، ليتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3000 جنيه، في حين سجل سعر الفضة من عيار 999 نحو 37.5 جنيه، وفي ظل ارتفاع أسعار الذهب، هل ستتحول دفة الاستثمار من صغار المستثمرين للفضة؟
قال جورج ميشيل، رئيس مجلس إدارة شركة جونيور لتصنيع الذهب والمعان الثمينة، إن أسعار الفضة ارتفعت إلى 38 جنيهًا في ظل ارتفاع الأسعار عالميًا، بجانب ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلي.
وتعد الفضة من المعادن الثمينة جنبًا إلى جنب مع الذهب والبلاتين والبلاديوم، أعلى 4 معادن من حيث الاستخدام والقيمة، وتستمد الفضة قيمتها من ندرتها ومن استخداماتها المتعددة في قطاعات صناعية وتجارية مختلفة.
وأشار ميشيل، إلى وجود طلب متزايد على شراء الفضة بنحو 40% خلال الفترة الماضية، حيث حفز ارتفاع أسعار الذهب المواطنين للإقبال على الاستثمار في سبائك الفضة.
وأضاف، أن تنامي الطلب على الفضة، أدى لارتفاع الأسعار من 30 إلى 38 جنيهًا للجرام الواحد.
ولفت، إلى أن وجود توجه من صغار المستثمرين للاستثمار في الفضة، لاسيما وأنها انخفاض أسعارها مقارنة بالذهب، جعلها في متناول شريحة واسعة من المستثمرين، بجانب انخفاض نسبة المخاطرة، حيث تتناسب أوزان السبائك المتداولة بالأسواق مع كافة الشرائح، إذ تتراوح بين 10 و 1000 جرام.
قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية، إن سبائك الفضة المتداولة بالأسواق تتمتع بعيارات مختلفة، من بينها فضة عيار 999، وفضة عيار 925، وفضة عيار 800، وهو العيار الشائع في مصر، وفضة عيار 600 ومن ثم تختلف أسعارها باختلاف العيار، حيث يتراوح سعر الأوقية بين 600 725 جنيه بالنسبة.
في حين تعتمد بعض الدول عيار معين دون غيره لصناعة المجوهرات فيها، لدرجة أنه أصبح من الممكن اعتماد صفة الدولة كمرادف للعيار أحيانًا، فهناك من يسمي الفضة عيار (800) بالفضة المصرية، والفضة عيار (925) بالفضة الإيطالية أو الأسترالية.
وأشارت، رمسيس، إلى أن سعر الفضة بالسوق المحلي، يحدد وفقًا لعدة عوامل، من بينها سعر الأوقية بالبورصة العالمية وتكون من عيار 999، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي والعرض والطلب.
ولفتت، رمسيس، إلى ارتفاع أسعار الفضة بالبورصة العالمية من نحو 20 إلى 22 دولارًا للأوقية.
وأشارت، إلى وجود اهتمام وتزايد من المواطنين للاستثمار في الفضة، بغرض التحوط، كبديل عن الذهب، لاسيما مع ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية.
أضافت، أن الاستثمار في الفضة مازال في المراحل الأولى، حيث يستحوذ الذهب على النسب التي هي أكبر من الرغبات الشرائية بغرض الاستثمار بالسوق المحلي، حيث يرتبط الاستثمار في الفضة بمجموعة من المتعاملين وهم الذين يتكتلون ويؤثرون في ارتفاع وانخفاض السعر.
ونوهت رمسيس، إلى أن الذهب من الاستثمارات الآمنة، وعلى هذا تكون الفضة الاتجاه البديل للذهب في ظل التوقعات بتجاوز الأوقية مستوى 2200 دولار بالبورصة العالمية خلال الربع الأول من العام المقبل.
وتوقعت، أن يقتنص الذهب صدارة القطاعات الرابحة في مصر خلال العام الجاري، حيث ارتفاع الذهب بقيمة 1375 جنيهًا، و بنسبة 82 % من بداية العام حتى تعاملات اليوم.
وقال محمد العش الخبير الاقتصادي، إن الفضة من أدوات حفظ القيمة، كما تحقق أيضًا مكاسب، حيث ارتفع سعرها لأكثر من 100%، بفعل تداعيات معدلات التضخم المتزايد.
وأضاف، أن الفضة أداة استثمارية وادخارية مثل الذهب، لكنها ذات حركة بطيئة، ومن ثم فلن تستحوذ على نسبة مرتفعة من حجم الطلب الاستثماري بالسوق المحلي.