قال هاني بشرى، تاجر ذهب، إن أسواق الذهب تشهد حالة من التذبذب والتقلبات السعرية الحادة خلال الفترة الأخيرة، ما يدفع العملاء لسوء الظن بالتجار خلال عملية إعادة البيع.
وأضاف أن التاجر، أن تجار الذهب يخصمون عند إعادة بيع المشغولات الذهبية “الشراء من المواطنين”، بخصم نسبة تتراوح بين 1 أو 2 % فرق بيع وشراء، بغرض التحوط من التقلبات السعرية، ومن ثم يظن العملاء أن تجار الذهب نصابين، وهو غير صحيح، ولكل تاجر في إعادة البيع مساحة سعرية يتحرك فيها بناءً على تكاليف التشغيل.
وتابع بشرى، أن التاجر يحدد السعر المناسب وفقًا للنقدية المتوفرة لديه، بجانب تكاليف التشغيل والعمالة، منوهًا إلى أن التاجر الذي يقوم بخصم 10جنيهات فقط بين فرق البيع والشراء، ليس أفضل من غيره.
ولفت إلى أن بعض التجار قد يتوافر لديهم نقدية زائدة ويرغبون في التخلص منها مقابل شراء الذهب أو زيادة تعويض ما تم بيعه خلال اليوم، ومن ثم يحاول تقليص الفرق بين البيع والشراء كوسيلة جذب للعملاء من خلال سعر مناسب، مؤكدًا أن العميل ليس مجبرًا على البيع بسعر معين وكذلك التاجر ليس مجبرًا على الشراء بسعر معين.
وأوضح بشرى، أن التاجر غير الأمين، قد يغالط في الحساب، أو يسرق في الميزان، أو يتلاعب بألفاظ قد لا يعرفها العميل، لكن الفروقات الطفيفة في الأسعار يضطر لها التجار إما للتحوط من التغيرات السعرية الحادة أو زيادة نفقات وتكاليف تشغيل المحال لديه.
وأضاف، أن من حق العملاء رؤية وزن المنتجات الراغب في شرائها أو بيعها على الميزان، بجانب كتابة بيانات تفصيلية بالفاتورة عن المشغولات من حيث الوزن والسعر ونسبة الخصم، وإجمالي المبالغ المستحقة.
وأكد أن أهم ما في البيع والشراء هو التراضي بين الطرفين سواء في البيع او في الشراء