شهد عام 2023 ارتفاعات متتالية في أسعار الذهب، لكنه سجل قمم سعرية مرتفعة خلال 3 مرات، حيث ارتفعت أسعار الذهب في الربع الأول من العام، وفي مايو، وكان الارتفاع بنسبة أكبر في سبتمبر الماضي، لكن الارتفاع الأخير أثار لغطًا كبيرًا وضجة على مدار الأيام الأخيرة من العام.
حيث بدأ سعر جرام الذهب تعاملات العام عند مستوى 1675 جنيهًا، والمتأمل للارتفاعات التي حدثت مع الأيام الأخيرة للعام سيجدها أن نسبة الارتفاع تجاوزت تخطت نسبة 97 % وهى نسبة كبيرة جدًا خلال عام واحد.
قال محمد رمزي عزب، تاجر ذهب، إن السبب الرئيس في ارتفاعات أسعار الذهب يرجع إلى أن تجار الذهب يسعرون على دولار أعلى من سعر صرف الدولار المتداول بالسوق السوداء، ومن انفصل السعر المحلي عن السعر العالمي، حيث ارتفعت الأسعار في ظل العطلة الرسمية للبورصة العالمية، وارتفاع الفارق بين السعر العالمي والسعر المحلي
أضاف، أن السوق يشهد أيضًا طلبًا مرتفعًا، في ظل نقص المعروض مع استمرار قرار الدولة بوقف استيراد الذهب في ظل أزمة شح الدولار، لافتًا إلى أن هذه التحركات العنيفة في الأسعار تحدث في بعض الأوقات، ومن ثم سيعود السوق للهدوء والاستقرار مرة أخرى.
قال ممدوح عبد الله، رئيس شركة كرمينا لتصنيع الذهب والمجوهرات، إن أوقية الذهب بالبورصة العالمية، بدأت التعاملات عند مستوى 1810 دولارات، ليصل لمستوى 2068 دولارًا حتى تعاملات اليوم، وخلال أول 9 أشهر بلغت مشتريات المصريون نحو 46.4 طن من الذهب، في حين ارتفعت مشتريات المصريين من السبائك والجنيهات لتصل إلى 25.9 طن.
وأضاف أن الربع الأخير من العام الحالي شهد ارتفاعًا في الطلب مع تراجع في المعروض، ما أربك السوق على هذا النحو.
قال محسن فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة كينج جولد لتصنيع الذهب والمجوهرات، إن الارتفاعات الحالية في أسعار الذهب ترجع إلى زيادة الطلب من المواطنين، بغرض التحوط، إذ يعد الذهب ملاذ آمن، وذلك في ظل نقص المعروض، ما أدى لارتفاع الأسعار، لهذه المستويات التاريخية.
وتوقع أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها لمستويات أكبر خلال الفترة المقبلة، نتيجة نقص المعروض، لافتًا إلى أن حدوث الاكتفاء في الطلب، سيؤدي لاستقرار الأسعار وليس تراجعها.