افتتحت أمس الدكتورة داليا فؤاد رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون مهرجان فن الحلي في دورته الخامسة ، والتي يقدم فيها أكثر من 80 عارضًا ومصممًا مصريًا أحدث تصميماتهم من الإكسسوار والحلي، ولفت انتباه الحضور من الفنانين المحترفين والقدامى والمصممين المصريين مدى تقدم ورقي المعروضات، والتي جمعت لأول مرة ما بين التصميمات الفرعونية، والشرقية الى جانب الحداثة والفنتازيا.
يستمر المعرض حتى السابع عشر من يناير الجاري ويقام على هامشه ندوات وورش لاستقطاب العديد من مصممي الحلى.
وقال، الفنان أمير الليثي، بأن المهرجان فرصة كبيرة لمصممي الحلي في مصر لعرض أحدث تصميماتهم وفرصة كذلك للجمهور للاطلاع على أحدث التصميمات، وتشهد الدورة الحالية تطورًا كبيرًا في فن الحلي المصري، ويضم المعرض مجموعة من القطع التي تستحق المشاركة في المعرض الدولية، كما أن أغلب القطع المعروض نالت إشادة لجنة التحكيم.
قال المصمم عمرو خطاب، مدير التصميم بشركة ارم للمجوهرات وأحد المشاركين في مهرجان فن الحلي، بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، إنه يشارك بنحو 5 أعمال قطع من الحلي،من بينها «نظارة» مصنوعة من النحاس المطلي بالذهب، و«كوليه» مصمم من الأوراق النقدية القديمة من فئة العشرة ملليمترات، وباستخدام الطرق، كما تتضمن المعروضات حلقاً مصمماً من المعدن، وسوار وخاتمًا مكونًا مصنوعًا من النحاس المطلي.
وأضاف، أن مهرجان الحلي هو المهرجان الرسمي الوحيد في مصر، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين التشكيليين منهم 81 طالبًا ومحترفًا.
وقالت، مصممة الحلي بسنت نشأت، أنها تشارك لأول مرة في المهرجان، لافتًا إلى أن المهرجان يعد دافعًا كبيرًا للمصممين، في عرض أعمالهم.
وأضافت، أنها تأمل في عقد المهرجان كل عام، حيث أنه دوراته غير منتظمة، ومنذ انطلاق الدورة الأولى في عام 2004، لم يعقد سوى 5 مرات فقط.
وأشارت إلى أن مجال تصميم الحلي والمجوهرات من المجالات الجاذبة للفنانين، سواء الدراسين للتخصص أم الفنانين بوجه عام، إذ تصميم الحلي حالة فنية يستيطع المصممين التعبير عنها من خلال خامات وتقنيات مختلفة معقدة أو بسيطة.
واقترحت نشأت، دخول شركات المجوهرات كراعي للمهرجان، مما يعظم من قوته، وعقد كل عام، مع توسيع نسب المشاركة، ليكون واحد من أهم مهرجانات الحلي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، لقد عرف الإنسان المجوهرات وزينتها منذ القدم، ومع مرور الزمن تطور هذا الفن بعد أن امتزجت بالفنون التشكيلية الحديثة والتصميمات الحديثة المبتكرة. وظهر التصميم كفن تطبيقي وعلم قائم بذاته يهتم بتحويل المعادن والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة إلى تحف وقطع فنية. فنية، تناسب أذواق الجمهور العام والخاص، وتصاميمها مستوحاة من الرؤى والأفكار الإبداعية. اعتمدت أفكار التصميم الحديثة على التناغم بين المعادن والأحجار. واستطاع المصمم العربي أن يشكل شخصية وبصمة خاصة ناتجة عن البيئة والثقافة والعادات والتقاليد، حتى أن مدارس التصميم الغربية حاولت الاستفادة من التراث. البحث الشرقي في هذا المجال وإعادة إنتاجه بأدوات حديثة وأفكار جذابة ومبتكرة تواكب التطور والحداثة“.
وأضاف قانوش: “نظراً لأهمية هذا الفن، خصص قطاع الفنون التشكيلية مهرجاناً لإبداعاته وتصاميمه، سعياً لجذب مصممي المجوهرات لحوار شيق وجمالي ومثير بصرياً يجمعهم تحت سقف واحد. مما يتيح للجمهور فرصة فريدة لرؤية أحدث التصاميم في هذا المجال… كما أنها مناسبة مناسبة.” ويحفزهم نحو الابتكار والإبداع والتجديد والتطوير، ونحو توليد قدر أكبر من الأفكار الجديدة بتنوعها وتفردها ومرونتها أكثر فيما يتعلق بتصميم أنماط وعناصر ووحدات المجوهرات.“
وقالت نجاة فاروق، مصممة حلى، إن المشاركة هذا العام كبيرة ومتنوعة، ونأمل أن تدعم الشركات الكبرى المهرجان، حتى يصبح سنويًا لأنه يشارك بشكل كبير في تطور فن الحلي وتصميماته، وإن القطع الفنية المعروضة بها جهد متميز من أصحابها من خامات النحاس المطعمة بالذهب، والفضة أو من الذهب الخالص، وإن الأسعار مقدرة بالقيمة الفنية للقطعة، ومع ذلك غير مبالغ فى تقديرها.اللافت للانتباه عرض بعض الاشكال الفنية الفنتازيا مثل قطعة النظارة الذهب للمصمم عمر خطاب، وهى من النحاس المطلي بالذهب، ويتراوح سعرها بين 7 إلى 10 آلاف جنية، وكذلك الاكسسورات الشبابية المرصعة بالأحجار الكريمة.