الذهب النقدي هو أي ذهب تحتفظ به المؤسسات المالية مثل البنوك المركزية أو التجارية سواء لأغراض الاحتياطي أو تخزينه أو ما تحتفظ به البنوك بشرط ربطه بأوراق مالية، لذا فإنّ غرض الحيازة للذهب هو ما يحدد نوع الذهب فهل هو ذهب نقدي أم غير نقدي.
يعامل الذهب معاملة النقد لأنه سهل التسييل وتحويله إلى عملة أي بلد؛ والمؤسسات التي يجوز لها حيازة الذهب النقدي بعد المصارف هي بعض صناديق التقاعد ومؤسسات التأمين للتحوط ضد التضخم والتحوط من انخفاض العملة الوطنية.
ويستخدم الذهب النقدي في التسويات بين الدول، وفي بنك التسويات الدولية وفي البنك الدولي، وهو إلى ذلك جزء من حصص الدول في صندوق النقد الدولي بشرط أن يكون حر دون أن يرتبط بأي ورقة مالية.
كما يستخدم الذهب النقدي في المصارف التجارية لأهداف غير تقليدية مثل وديعة مربوطة بذهب أو قرض بضمان ذهب، فيتحول من سلعة إلى ذهب نقدي بمجرد ربطه بالرهن للحصول على القرض.
كما أن تبادل سلطة نقدية في بلد ما مع سلطة نقدية في بلد أخر، يصنف علي أنه ذهب نقدي ويحسب في الحسابات القومية ذهبًا نقديًا وليس سلعيًا.
ويشترط للذهب النقدي درجة نقاء تصل إلى 99.9%.، ويمكن اعتبار أنواع أخرى ذهب نقدي بشرط أن يُحاز من بنك ويربط بورقة مالية أو أن يكون بحوزة البنوك المركزية لتعزيز احتياطاتها.
الذهب السلعي:
قد يكون الذهب بدرجة نقاء 99.9%، ولكنه يتداول في الأسواق التجارية فيعد سلعة، كما يعد الذهب المستخرج حديثًا من الأرض ذهبًتا نقديًا إذا تم حيازته من البنك المركزي، أما إذا تم حيازته من شركات التعدين فهو سلعة.
ويمكن للدولة أن تحول الذهب من سلعة إلى نقد، بمجرد ما تحوزه البنوك المركزية، حتى لو كان مشغولات من عيار مرتفع، ولاسيما إذا تم احتسابه على أساس أنه احتياطي، وتسمى هذه العملية “تحويل الذهب السلعي إلى ذهب نقدي“.
وإذا باعت الدولة الذهب إلى الأسواق التجارية يصبح ذهبًا سلعيًا غير نقدي، كبيعه لأغراض غير نقدية.
وإذا كان هناك ذهب بنسبة نقاوة 99.9 من الذهب الخالص، أذا حازته المؤسسات المالية مثل البنوك أو تذكر السلطة النقدية يصنف ذهبًا نقديًا، أما إذا تداول في الأسواق يعد سلعة، وفي حالة احتساب ضريبة “القيمة المضافة” عليه فهو سلعة، وإذا لم تحسب فهو نقد.
ومن أشكال الذهب السلعي، تداول المشغولات الذهبية والمجوهرات، والساعات الذهبية ومسحوق الذهب والذهب المستخدم في الأسنان أو في الصناعات مثل بعض الأجهزة الإلكترونية والفضائية، والذهب الاستثماري للتداول التجاري والسبائك الذهبية.
ويستخدم المواطنون الذهب” غير النقدي” السلعي، في مقاومة التضخم ومخزون للقيمة، وقد يستخدم للادخار ولكن لفترات طويلة جدا؛ بسبب المضاربات عليه من البورصات العالمية.
ويعد الذهب المستورد والمصدر سلعة، سواء من مشغولات أو سبائك، حيث يدخل في الميزان التجاري، ما لم تتبادله السلطات النقدية بين البلدين، فإنه يحسب ذهبًا نقديًا.