“يعد الخاتم ذو السطح المنقوش بالكتابة، والذي كان يستعمل كـ “ختم”، اختراعًا مصريًا خالصًا”، وفقاً لـما ذكره عالم المصريات البريطاني “سيريل ألدريد” في كتابه “مجوهرات الفراعنة”.
وتضم مجوهرات المصري القديم مجموعة من الخواتم المنقوشة من بينها، خاتم ذهب يعرض بمتحف اللوفر ، منحوت عليه اسم الإمبراطور “تحتمس الثالث” مكتوب عليه “من خبر رع محبوب بتاح جميل الوجه”.
وتؤكد مراحل التطور في تصميم “الخاتم” خلال عهد المصري القديم على محاولاته في تحقيق سهولة الاستخدام، والجمع بين الوظائف المتعددة كالجمالية والوظيفية، إذ استطاع استحداث قطع من الحُلي “الخاتم” وتطويرها، لتؤدي وظيفة الختم، وبمرور الوقت أضاف إليها وظيفة التزيين.
وشهدت هذه المحاولات توظيف الجعران كختم في عصر الدولة القديمة، عبر ثقبه، وصقله، ونقش أسماء الملوك والأمراء عليه، وتزويده بخيط للتعليق في الرقبة، إذ كان يحمل قيمًا متعددة جمالية واستخدامية، ثم تغير موضع الارتداء من الرقبة إلى أصابع اليد، وربط الجعران “الختم”، بخيط حول الإصبع.
وتعرضت الفكرة لمزيدًا من التطور خلال عهد الدولة الوسطى، فاستبدل الخيط بالسلك، إذ أنه أكثر إحكامًا بأصبع اليد، وكان طرفا السلك معقودين، وملفوفين تشبُّها بعَقْد ولفة الخيط.
وخلال فترة عصر الاضمحلال الثاني، أُدخل تعديلات على تصميمها، فازداد سمك السلك وأصبح طوقًا صغيرًا يلف حول إصبع اليد، وفي عصر الدولة الحديثة، صُنع الخاتم وفصه في قطعة واحدة من الذهب أو الفضة، منقوشًا عليه أسماء الملوك والأمراء، ليؤدي وظيفته الجمالية والاستخدامية.
تحمل هذه التطورات دلالات، توضح محاولات المصري القديم للتوصل لأفضل أداء وظيفي لقطع الحُلى، تحقيقًا للراحة والأمان وسهولة الاستخدام.