شطبت شركة أنجلو أمريكان أصول بقيمة 2.4 مليار دولار في أعمالها في مجال الألماس والنيكل، وذلك بفعل طول فترة تعافي سوق الألماس، بجانب ارتفاع المعروض من البطاريات في أسواق إندونيسيا، وفقًا لـ””فايننشال تايمز”.
تعد أنجلو أمريكان (Anglo American PLC) شركة تعدين عالمية، تشمل محفظة تعدين الشركة المواد الخام بما في ذلك خام الحديد والمنجنيز والفحم المعدني، والمعادن الأساسية التي تشمل النحاس والنيكل، والمعادن الثمينة بما في ذلك البلاتين والألماس، ولديها عمليات تعدين في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأستراليا.
شطب مؤشر فوتسي 100 أكبر مؤشرات الأسهم البريطانية رسوم انخفاض قيمة بقيمة 1.6 مليار دولار على قسم الألماس التابع لشركة دي بيرز، فضلا عن شطب 800 مليون دولار لمنجم النيكل بارو ألتو في البرازيل بعد انخفاض سعر المعدن من مستويات قياسية في عام 2022.
أدى الركود في سلعها الرئيسية إلى انخفاض بنسبة 31 % في أرباح شركة أنجلو الأساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء إلى 10 مليارات دولار في عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
كما خفضت الشركة توزيعات الأرباح إلى 0.96 دولار للسهم الواحد بإجمالي 1.2 مليار دولار لعام 2023 – بانخفاض 52 % عن العام.
ارتفعت أسهم أنجلو أمريكان بنسبة 3 % إلى 17.71 جنيه إسترليني بحلول وقت متأخر من صباح يوم الخميس في لندن بعد أن كانت الأرباح والأرباح أعلى قليلًا من توقعات محللي أنجلو أمريكان.
قال الرئيس التنفيذي دنكان وانبلاد في تصريحات صحفية: “لا يوجد شيء مستبعد” بينما يقوم بمراجعة أصول المجموعة لمحاولة تغيير سعر السهم المتعثر، الذي انهار أكثر من 40 % في العام الماضي.
عزت شركة أنجلو الكثير من مشاكلها وأداء أسهمها الضعيف مقارنة بنظيراتها مثل بي إتش بي، وريو تينتو، وفال، بسبب انخفاض أسعار اثنتين من سلعها الأساسية: الماس ومعادن مجموعة البلاتين.
هذه هي مجموعة من المعادن، بما في ذلك البلاديوم والروديوم، والتي تستخدم بشكل رئيسي في صناعة السيارات.
يحث بعض المحللين في شركة أنجلو أمريكان على بيع شركة دي بيرز De Beers أو قسم معادن مجموعة البلاتين التابعة لها Amplats، لأن كلاهما يواجه تحديات طويلة الأجل في الأحجار المزروعة في المختبر وتراجع مركبات محركات الاحتراق حيث يتم استخدام PGMs في المحولات الحفازة التي تقلل الانبعاثات الضارة.
الشركة الأنجلو أمريكية للبلاتين المحدودة، هي المنتج الأكبر في العالم من البلاتين الابتدائي، وهو ما يمثل حوالي 38% من إمدادات العالم سنويًا، ومقرها جنوب أفريقيا.
انخفضت أسعار الألماس الذي تنتجه شركة دي بيرز بمقدار الربع في عام 2023 بعد أن تأثر الطلب بسبب ارتفاع نظيراته المصنع معمليًا في الولايات المتحدة، أكبر سوق في العالم للأحجار الكريمة، وتراجع الإنفاق الاستهلاكي في الصين، ثاني أهم سوق.
واعترف وانبلاد بأن الحجارة المصنع معمليًا حققت نجاحات، مما خلق “مستوى من عدم اليقين” في السوق.
لكنه أضاف: “لا تزال هناك سوق صحية للغاية، والتي نعتقد أنها تتبع دورات الناتج المحلي الإجمالي التي رأيناها دائمًا للماس”.
وقالت دي بيرز إن التعافي في سوق الألماس الخام سيكون “تدريجيًا” بعد أن تحولت إلى خسارة 252 مليون دولار قبل الفوائد والضرائب في 2023 من ربح قدره 994 مليون دولار في العام السابق.
وقالت أكبر شركة منتجة للماس في العالم: “تأثر طلب المستهلكين الأمريكيين على الماس الطبيعي بتحديات الاقتصاد الكلي، فضلاً عن زيادة المعروض من الماس المزروع في المختبر”.
“في الصين، أدت التحديات الاقتصادية إلى انخفاض ثقة المستهلك، مما أدى إلى انكماش هامشي لطلب المستهلكين عن المستويات المنخفضة التي شهدناها في عام 2022.”
جاءت النتائج السنوية بعد تحديث حاد للمستثمرين في شهر ديسمبر لشركة Anglo والذي كشف عن تخفيضات غير متوقعة في الإنتاج وحذر من انخفاض القيمة، مما أرسل أسهم الشركة إلى أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ الأزمة المالية عام 2008.
أعلنت المجموعة هذا الأسبوع أن ما يقرب من 4200 وظيفة ستكون مهددة في مجموعة المعادن البلاتينية ومناجم خام الحديد في جنوب إفريقيا، حيث تسعى لخفض التكاليف.
