قال أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا للتجارة والاستثمار في الذهب، إن بيع أحد البنوك المركزية الدولية، نحو 28.8 مليون أوقية من الذهب أدى لارتفاع المعروض بالأسواق، ومن ثم انهارت الأسعار بنحو 91 دولارً بالبورصة العالمية.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بنحو 91 دولارًا منذ تعاملات أمس الإثنين وحتى منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تراجعت الأوقية من مستوى 2391 دولارًا، غلى مستوى 2300 دولارًا.
أوضح، أن التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفعت أوقية الذهب لمستوى 2413 بعد الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية، في حين سجلت الأوقية أعلى قمة سعرية لها على الإطلاق عند مستوى 2434 دولار
أضاف، أن الأحداث الجيوسياسية لم تكن أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع الأسعار، إذ لا تتجاوز نسبة تأثيرها نحو 10 % على الأكثر، حيث كانت مشتريات البنوك المركزية من الذهب، الدافع الأبرز في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية وكسر الأوقية لأكثر من قمة سعرية.
ولفت، إلى ارتفاع الاحتياطي الصيني بنحو 25 مليون طن على مدار الأربعة أسابيع الماضية، وتعد عمليات شراء وبيع الذهب من قبل البنوك المركزية أحد العوامل الهامة في تحريك أسعار الذهب سوا بالارتفاع أو الهبوط.
أشار، إلى أن من أسباب انهيار أسعار الذهب بالبورصة العالمية أيضًا هو تشديد إجراءات التداول ببورصة شنجهاي في الصين، حيث أدت بعض الإجراءات وتعديل القوانين الخاصة بشروط التداول في بورصة شنجهاي، إلى تراجع أحجام التداول، بفعل رفع معدلات ورسوم التداول من 10 إلى 12%، بجانب رفع الحد السعري اليومي من 9 إلى 11 ، ما أدى إرولىج كثير من المضاربين من سوق التداول، ومن ثم تراجعت الأسعار.
أشار، إلى أن فريق الأبحاث بالشركة لم يرصد أي عمليات بيعية في بورصة طوكيو أو أي أحداث فعالة داخل السوق ت للانهيار الأسعار بهذه الطريقة.
أوضح ان إعلان البنوك والمؤسسات الدولية لمستهدفات أسعار الذهب تتراوح بين 2500 و 2700 دولار، يدعو للقلق.
أضاف، أن جولد إيرا عدلت مستهدفها لأسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال 2024 من مستوى 2264 دولارًا إلى مستوى 2474 دولارًا، وذلك نتيجة الأحداث الجيوساسية وقرارات الفيدرالي المرتقبة بشأن مصير أسعار الفائدة، ومن الصعوبة ارتفاع أسعار الذهب لمستويات 2500 دولار.
وتوقع أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، وتأجيل عملية الخفض المحتملة لنهاية العام، لاسيما مع ارتفاع معدلات التضخم.
وتوقع ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية عند مستوى 2327 دولارًا ثم التراجع دون مستوى 2225 دولارًا.
ولفت إلى أن نسبة تراجع أسعار الذهب وعمليات التصحيح تبلغ 8%، ومن ثم فالأسعار أمامها مزيد من التراجع خلال الفترة الحالية، والتراجع إلى مستويات تتراوح بين 2225 و 2200 دولار، لتكون أكبر نقطة هبوك ومن بعدها الصعود مرة أخرى لمستويات فوق 2400 دولار.
أشار، إلى أن أسعار الذهب بالسوق المحلية تتأثر بثلاثة عوامل السعر بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي، والعرض والطلب.
أضاف، أن سقف ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الفترة المقبلة، ما بين 50 و 57 جنيها، وفقًا لنسبة عمولات البنوك على عمليات سحب وتوفير الدولار للمواطنين، مستعبدًا عودة السوق السوداء مرة أخرى.
ولفت، لوجود فجوة سعرين بين الأسعار في مصر ودول الخليج، حيث تعد أسعار الذهب في مصر أرخص من سعر الذهب بالإمارات على سبيل المثال.