في بيان صدر اليوم، قال مركز أنتويرب العالمي للألماس (AWDC)، لا يجب أن تكون أنتويرب نقطة التمركز الوحيدة لنظام إصدار شهادات الألماس المصدر لمجموعة دول السبع، وذلك بغرض منع تدفق الألماس الروسي للأسواق.
قالت كارين رينتميسترز، الرئيس التنفيذي المؤقت لمركز أنتويرب العالمي للألماس، إنه من الممكن إضافة نقاط تمركز أخرى في الدول المنتجة للألماس مثل بوتسوانا، وهذا من شأنه أن يسمح لتلك الدول بالتحقق من مصدر الماس الخاص بها، حيث تعد بوتسوانا أيضًا مركز فرز لإنتاج شركة دي بيرز De Beers.
وتتطلب خطة مجموعة السبع التي وضعها الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي، أن يتم التصديق على جميع الماس المتجه إلى إحدى دول مجموعة السبع في أنتويرب، وقد اعترض المنتجون الأفارقة على ذلك، بحجة أنه سيمثل صداعًا لوجستيًا، وزيادة في التكاليف.
وقال مركز انتويرب، إنه الآن لا يواجه مشكلة في السماح لبعض الدول المنتجة للألماس بالتصديق على منتجاتهم الخاصة، على الرغم من أن القرار الأخير سيكون من قبل الحكومات، وليس الصناعة.
وتأمل، رينتميسترز، أن تتبنى الدول الأعضاء في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي نهجًا موحدًا في سبتمبر، عندما تعتزم فرض عقوبات على الماس الذي يزيد وزنه عن نصف قيراط، والعقوبات الأولية، التي دخلت حيز التنفيذ في مارس، وتنطبق فقط على الألماس الخام والمصقول الذي لا يقل عن قيراط واحد.
تدعو خطة شهر سبتمبر إلى أن تكون جميع أحجار الألماس مرفقة بشهادات مجموعة السبع، والتي سيتم دعمها من خلال برامج التتبع القائمة على تقنيات بلوكتشين.
وتقول رينتميسترز، إن مركز أنتوير العالمي للألماس استعان بشركة PricewaterhouseCoopers لاختبار وتقييم الأنظمة المختلفة، الأمر الذي أصبح بمثابة مساعدة كبيرة في تحديد الأنظمة الناجحة.
أضافت: “نعتقد أن التكنولوجيا جزء أساسي، الأمر الذي سيخلق مزيدًا من الشفافية”.
وذكرت وكالة رويترز مؤخرًا أن الاتحاد الأوروبي سيسمح باستيراد الألماس الذي يتداول بالأسواق قبل العقوبات – على الرغم من أنه قد يطلب أدلة موثقة تثبت تاريخ شرائها، وبحسب ما ورد لم تتفق الدول الأعضاء بعد على ما إذا كانت العقوبات ستنطبق على الماس المصنع معمليًا، ومجوهرات الألماس، وساعات الألماس، كما كان مقترحًا في الأصل.
تعترف، رينتميسترز، بأن عقوبات مجموعة السبع تسببت في تأخير استيراد البضائع إلى بلجيكا، وأحيانًا إلى أماكن أخرى.
وتقول: “إذا كانت الأوراق على ما يرام، فلا توجد مشكلة عادةً، والآن أصبح الجميع يفهم ما تعنيه الأوراق، هذا لا يعني أنه لا يوجد تأخير، لا يزال هناك هامش للتحسين وزيادة الكفاءة، وهذا ما نعمل بجد من أجله.”
وأضافت: “علينا أن نفهم أن هذا هو أكبر تغيير في تاريخ الصناعة الحديث، أنا لا أقول أنه يجب علينا أن نتحلى بالصبر غير المحدود، لكن العقوبات بدأت في مارس ونحن الآن في شهر مايو.”
وحثت رينتميسترز، العاملين في صناعة المجوهرات على إدراك أن العقوبات المفروضة على الألماس الروسي أصبحت الآن حقيقة من حقائق الحياة، سواء شاءت الصناعة ذلك أم لا.
قالت، رينتميسترز: “يمكن للناس أن يقولوا ما يحلو لهم بشأن العقوبات، فهي القواعد”.
وأضافت: «الاتحاد الأوروبي جاد بشأن العقوبات، إنهم يريدون نظامًا ذا مصداقية، ونشعر أنه يجب أن يكون قابلًا للتنفيذ”.
تابعت “نحن جميعا بحاجة إلى التكيف مع هذا الواقع الجديد، العقوبات الآن موجودة.”