مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، يتجه بعض المستهلكين لاستبدال الذهب القديم بالجديد، مقابل دفع قيمة المصنعية، ويكون ذلك بغرض زيادة الوزن نسبيًا أو استبدال مشغولات تالفة.
قال ماجد أيوب، تاجر ذهب، بمحافظة الشرقية، إن نسبة استبدال الذهب القديم لا تزيد عن 30 % من حجم الطلب بالمحافظة، حيث دفع تراجع القوة الشرائية للمواطنين لاسيما مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تجاوزت 3 آلاف جنيه، إلى استبدال المشغولات القديمة بمشغولات جديدة، سواء بغرض تغير الشكل أو الموديل، أو زيادة الوزن نسبيًا، أو استبدال مشغولات تالفة.
أضاف، لـ” عيار 24″، أن سياسة الاستبدال، من السياسات المتعارفة بالسوق المحلي، وهي إلى تلك سياسة ليست خاصة بمصر، فهي سياسة متعارفة في كل الأسواق الدولية.
لفت، إلى أن سياسة الاستبدال تنشط مع ارتفاع أسعار الذهب، ولا سيما في الفترات التي تشهد حالة من التراجع الاقتصادي.
أشار، إلى أسواق الذهب تشهد حالة من الركود خلال الفترة الحالية، مع مخاوف الناس من الاستثمار في الذهب بعد أن ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 لمستوى 4 آلاف جنيه في يناير، ثم تراجع لنحو 3 آلاف جنيه خلال الفترة الحالية.
أضاف، أن المواطنين لديهم ترقب لتراجع الأسعار للعودة للشراء مرة أخرى، مع مخاوف الشراء في مستويات مرتفعة.
لفت، إلى أن أسعار الذهب تشهد حالة من الاستقرار، مع تحرير سعر الصرف، ومن ثم فهي مناسبة للشراء.
أوضح، أن السبائك والجنيهات استحوذت على حصة كبيرة من الطلب على الذهب، وأصبحت منتجًا منافسًا للمشغولات، في ظل رغبة التحوط والاستثمار مع تراجع العملة وعدم الاستقرار الاقتصادي على مدار العاميين الماضيين.
أضاف، أن الطلب على المشغولات الذهبية ينحصر في راغبي الزواج والهدايا الخفيفة.
قال، الدكتور، كمال قطامش، تاجر ذهب، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، إن حركة استبدال المشغولات القديمة بالجديدة تشهد حالة من الانتعاش منذ 9 أشهر تقريب، وذلك بفعل ارتفع أسعار الذهب وارتفاع قيم المصنعية.
أضاف، لـ” عيار 24″، أن الاستبدال وسيلة المرأة للحفاظ وزيادة أوزان ما في حيازتها من المشغولات الذهبية في ظل ارتفاع الأسعار.
لفت، إلى أن الاستبدال أيضا يتم بغرض تغير أشكال المشغولات الذهبية، واقتناء الموديلات الحديثة والمواكبة للموضة.
أوضح، أن حركة أسواق الذهب في شمال سيناء، بطيئة نسبيًا، مقارنة بفترة انتعاش المبيعات مع بداية العام، والتي شهدت ارتفاعات متتالية في أسعار الذهب ما أدى لزيادة الإقبال.
أضاف، أن الفترة الحالية تمثل فترات مواسم الأعياد، التي كانت في السابق تمثل ذروة حركة المبيعات، لكن ارتفاع الأسعار حد من نسبة الإقبال.
لفت، إلى أن ضعف الطلب خلال الفترة الحالية يرجع أيضًا لمخاوف المواطنين من تعرض الأسواق لموجة تراجع جديدة لاسيما مع استقرار الدولار.
أشار، إلى أن بعض المواطنين الذين اشتروا في مستويات وصل فيها سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 4500 جنيه، اتجهوا للبيع بخسارة، مع مخاوف حدة تراجع الأسعار.
أضاف، أن الذين اشتروا في مستويات مرتفعة، يجب عليهم الانتظار، فكل نقطة سعرية وصل إليها الذهب، يجب أن يصل إليها مرة أخرة، لاسيما مع توقعات بارتفاع الأسعار بالبورصة العالمية، وترقب قرار خفض الفائدة.
أوضح، أن الطلب على السبائك والجنيهات والمستعمل، يستحوذ على حصة كبيرة من السوق، بفعل رغبة المواطنين في التحوط والادخار.
أضاف، أن الطلب الحالي يتمثل في مشغولات الخطوبة والزفاف، لافتا إلى أن أوزان مشغولات الخطوبة تتراوح بين 10 و 15 جرامًا، بينما مشغولات الزفاف تتراوح بين 30 و 50 جرامًا.
قال أبانوب جرجس، تاجر ذهب بحي شبرا بمحافظة القاهرة، إن حركة الاستبدال ضعيفة خلال الفترة الحالية، وتلجأ إليها المرأة بغرض زيادة الوزن، أو استبدال قطع قديمة وتالفة بقطع جديدة، أو من أجل تغير الموديل.
أضاف، لـ” عيار 24″ أن سياسة الاستبدال تنشط وقت ارتفاع الأسعار، وبعض السيدان يفضلن تغير مشغولاتها، أو زيادة الوزن بصورة لا تتجاوز جرام أو إثنين، لاسيما وأن المرأة في مصر دائمًا ما تحافظ على مدخراتها ولا تفرط فيها بسهولة، وقد تكون اشترتها منذ مدة طويلة.
أشار، إلى أن حركة السوق ضعيفة جدًا خلال الفترة الحالية، مع تراجع السيولة لدى المواطنين، لاسيما وأن مشتريات السبائك والجنيهات سحبت جزءًا كبيرًا منها خلال العاميين الماضيين.
أضاف، أن السبائك تشهد حالة من ضعف الإقبال، والشراء الآن ينحصر على المشغولات خفيفة الوزن، للخطوبة والزواج، والتي تراوح بين 3 و 50 جرامات على الأكثر.
لفت، إلى أن الشركات استهدفت في السنوات الأخيرة طرح مشغولات خفيفة الوزن، لتتوافق مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة.
وأوضح، أن كثير من المواطنين لديهم مخاوف من الشراء في الأسعار الحالية، تجنبًا للخسارة، إذ ما تعرضت الأسعار لمزيد من الانخفاض.