يركز مستثمرو الذهب على ثلاثة بيانات اقتصادية يمكن أن تؤثر على مسار أسعار الذهب خلال الأسبوع الجاري، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي للحصول على أدلة حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
حيث يتركز اهتمام أسواق الذهب على تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي في مؤتمر دولي اليوم الثلاثاء، ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الشهري غدًا الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل.
تأتي هذه الأحداث في أعقاب صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر يونيو من معهد إدارة التوريدات، والتي كشفت عن انخفاض إلى 45.5، وهو الشهر الثالث على التوالي من الانكماش في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، ويشير هذا التقرير إلى احتمالية تباطؤ التضخم، وذلك تماشيًا مع تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأسبوع الماضي والذي أشار إلى استمرار انخفاض الضغوط التضخمية ومسار أقرب إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
تظهر توقعات السوق، كما تظهر في أداة FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية، احتمالًا بنسبة 91.2% بأن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية بين 5.25% و5.5% في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو، ومع ذلك، فإن احتمال خفض سعر الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر ارتفع إلى 65.3%، مقارنة بـ 62.4% يوم الجمعة و45.8% قبل ما يزيد قليلاً عن شهر.
وقد قدم هذا التفاؤل المتزايد بشأن تخفيضات أسعار الفائدة بحلول سبتمبر دعمًا قويًا لأسعار الذهب، على الرغم من أن تحركات الأسعار الكبيرة لا تزال محدودة، ويترقب المستثمرون بفارغ الصبر خطاب الرئيس باول ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لمزيد من الأفكار حول توقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. بعد ذلك، سيتحول الاهتمام إلى تقرير الوظائف في وقت لاحق من الأسبوع، حيث يأمل المشاركون في السوق في الحصول على معلومات حول توقيت وعدد التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة هذا العام.