تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، متأثرة بتقلص لتحفيز المالي الصيني لأكبر مستهلك للذهب، مع انخفاض فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماعه نوفمبر المقبل.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 15 جينهًا خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3560 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 28 دولارًا، لتسجل الأوقية مستوى 2615 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4051 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3051 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2374 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28480 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3580 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3575 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 10دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2653 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2643 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية، مع تراجع الأوقية بشكل حاد خلال منتصف تعاملات اليوم، عقب إعلان الصين أكبر مستهلك للذهب عن تحفيز مالي محدود، اليوم الثلاثاء، بجانب تقلص فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماع نوفمبر المقبل، ما يشكل عقبة أمام الذهب.
أشار، إلى أن الذهب يحظى بدعم من تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة والطلب على الملاذ الآمن وسط توترات جيوسياسية متزايدة.
وكشفت بيانات رسمية، عن استمرار الطلب المرتفع على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وهذا يمكن المستثمرين من شراء أسهم في الذهب بدلاً من شراء السبائك الفعلية.
ارتفعت التدفقات الصافية لصناديق الاستثمار المتداولة مرة أخرى في سبتمبر وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي. وغالبًا ما يُنظر إلى مستوى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة كمؤشر قوي لاتجاهات الطلب المستقبلية.
أضافت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب 18 طنًا من الذهب في سبتمبر، وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، مما رفع إجمالي الحيازات إلى 3200 طن. وأدى هذا إلى تدفقات تراكمية بلغت 1.4 مليار دولار لهذا الشهر، وهو الشهر الخامس من التدفقات على التوالي.
وتأتي هذه البيانات بعد نتائج مماثلة في أغسطس عندما أضافت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب 2.1 مليار دولار، وفي يوليو، عندما اجتذبت صناديق الاستثمار المتداولة في المعدن النفيس 3.7 مليار دولار – وهي أعلى تدفقات منذ أبريل 2022.
كما يواصل الذهب توفير ملاذ آمن جذاب وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، ففي يوم الثلاثاء، صعدت إسرائيل هجماتها على أهداف في لبنان بعد تفجير لحماس في جنوب إسرائيل، كما زعمت القوات الإسرائيلية أنها قتلت عضوًا بارزًا في حزب الله مسؤولاً عن الميزانية والخدمات اللوجستية.
وردًا على الهجوم المستمر، الذي أودى بحياة العديد من كبار الشخصيات في الجماعة، قال نائب زعيم الجماعة نعيم قاسم إن الصراع بين حزب الله وإسرائيل، هي “حرب من يصرخ أولاً، ونحن لن نصرخ سنستمر ونضحي، وستسمعون صراخ العدو”.
كما أن الأسواق في حالة ترقب شديد تحسبًا لهجوم انتقامي من جانب إسرائيل على إيران بسبب غارتها الصاروخية الباليستية الأسبوع الماضي.
إن الاتجاه العام نحو الانخفاض في أسعار الفائدة العالمية ــ على الرغم من إعادة معايرة مسارها في الولايات المتحدة ــ يضع أرضية أخرى لسعر الذهب لأنه يزيد من جاذبية الذهب كأصل للمحفظة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور محاضر آخر اجتماع للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ومؤشر أسعار المنتجين، كما سيتحدث العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.