قال الدكتور إبراهيم نوار، الخبير الاقتصادي، إنه من المتوقع أن يبدأ الدولار رحلة صعود جديدة مقابل الجنيه المصري، مع البدء في معاملات الأسبوع الحالي، بعد أن أصدر البنك المركزي المصري تعليمات لرؤساء البنوك التجارية في نهاية معاملات الأسبوع الماضي بتدبير الدولار للاعتمادات المستندية لاستيراد السلع غير الأساسية التي يتطلب استيرادها موافقة مسبقة منه، وفق مراكز الدولار في كل بنك.
وأضاف، نوار على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، سيلزم أولا تحديد المركز المالي في كل بنك بالنسبة للمتاح لديه من العملات الأجنبية، وطلبات العملاء لتمويل وارداتهم، ويترتب على ذلك تحديد نسبة العجز التي ستكون محركًا رئيسيًا لتحديد سعر الدولار، تعليمات البنك المركزي تنطوي على قدر كبير من عدم الوضوح بشأن حدود التمويل وحدود ارتفاع الدولار، خصوصا وان سياسة الدولة متقلبة وغير شفافة.
أوضح،ان بعض المصرفيين يعتقدون أن هذه التعليمات قد تكون انحناءة مؤقتة لضغوط صندوق النقد الدولي، في شأن توفير قدر أكبر من المرونة في سعر الصرف، ولذلك فإنهم يلتزمون الحذر في شأن التعامل بالتعليمات الجديدة.
أضاف، أحد أهم الأسئلة المطروحة هو: هل سيتدخل البنك المركزي في السوق بائعًا للدولار، أم انها سيكتفي بموقف المراقب عن بعد؟
لفت، إلى أن مؤشرات المعاملات اليوم قد لا تكون كافية بالقدر المطلوب لاستشفاف طبيعة السياسة النقدية، لكنها ستشهد ضغوطا جديدة قوية على الجنيه المصري.