شهدت الأسواق المحلية إقبالًا غير مسبوق وتدافع للمواطنين على شراء السبائك الذهب، خلال السنوات الماضية، وذلك بغرض التحوط وحفظ قيمة الأموال مع مخاوف تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار.
ووفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي فقد بلغت مشتريات المصريين من السبائك بنحو 72.2طن، من بينها 18.1 طن خلال 9 أشهر من 2024، ونحو و30.3 طن في 2023، و19.2 طن في 2022، و2.4 طن في 2021، و2.2 طن في 2020.
وحرّر البنك المركزي العملة بنحو 4 مرات منذ مارس 2022 حتى مارس الماضي، ما دفع سعر الجنيه إلى الانخفاض أمام الدولار من 15.70 جنيه إلى 49.80 جنيها حاليًا.
منذ مارس 2022، قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف، وخفض قيمة الجنيه، لمواجهة خروج الأموال الساخنة، بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.
في الفترة الأخيرة تمكنت وزارة الداخلية من ضبط أكثر من تشكيل عصابي تخصص في تزييف وتقليد السبائك الذهبية للعلامات التجارية المعروفة داخل السوق المحلي.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت وزارة الداخلية من ضبط تشكيل عصابي، بمحافظة الدقهلية، تخصص في تزييف وتقليد السبائك الذهبية، وبيعها للمواطنين بعيار مغاير لعيارها الأصلي.
ارتفاع الطلب على سبائك الذهب بالأسواق المحلية، دفع معدومي الضمير، لاستغلال حاجة المواطنين لحفظ قيمة أموالهم، وطرح منتجات مزيفة، وغير مطابقة للمواصفات، من خلال التشكيلات العصابية، والتي تعرف بـ ورش بير السلم.
وتقوم هذه الورش بتقليد منتجات الشركات المتداولة بالأسواق، من خلال تقليد العلامة التجارية، واستغلال تكنولوجية التغليف المتطورة، وطرح سبائك من النحاس المطلي بالذهب، أو طرح سبائك بعيارات منخفضة من عيار 9 و عيار 12، إذ يسهم التغليف في عدم كشفها خلال عمليات البيع، لكن العملاء يكتشفون ذكك عند إعادة بيعها لمحلات الذهب.
وتضررت كثير من الشركات في السنوات الأخيرة، من عمليات التقليد والتزييف، وفقدان ثقة العملاء.
كما تعرض كثير من المواطنين مع موجات الشراء المرتفعة من إهدار أموالهم نتيجة شراء منتجات غير مطابقة للمواصفات.
ووفقًا لبيانات منصة أي صاغة لتداول وتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فإنه من الضرورة على المواطنين التوجه لشراء الذهب من خلال أماكن موق بها، مع ضرورة التأكد من اسم الشركة، وكذلك عوامل الآمان المتمثلة في التغليف والرقم التسلسلي، والعلامة المائية.