قال طاهر مرسي، المحلل الاقتصادي والخبير بأسواق الذهب، إن الحرب التجارية وارتفاع وتيرة الإجراءات الحمائية، هي البيئة الخصبة لنمو احتياطيات الدول من الذهب، وتراجع الثقة في العملات الورقية.
والحمائية هي سياسة اقتصادية تقيد التجارة بين الدول، من خلال إجراءات عدة، مثل رفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة وتحديد كمياتها، واتخاذ إجراءات أخرى من شأنها تقليل الواردات، ومنع الأجانب من “الاستيلاء” على الأسواق المحلية والشركات.
أوضح مرسي لـ” عيار 24″، أن فترة الولاية الاولى للرئيس دونالد ترامب، عاقب الشركات الصينية، ورفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، ومن ثم انفجر الذهب وازداد نهم الدول على شرائه لتعزيز احتياطياتها المركزية على حساب الدولار!
أضاف، لا قيمة للورق وقت الحرب، فالجميع حينها يبحث عن الذهب.
لفت، إلى أن ترامب بدأ الحرب التجارية على الصين واستكملها بايدن بعنف ووتيرة أعلى، وسيأتي ترامب مرة أخرى ليكمل الحرب.
أشار، وعلى أمريكا أن تواجه الواقع، وتتراجع قليلًا لإتاحة الفرصة للاعبين آخرين على الساحة الدولية، لاسيما وأن وضعها هذه المرة ليس في صالحها كما كان في السبعينيات أو الأربعينيات، وهذا أمر صحي تمامًا وكان العالم يعيش بشكل طبيعي وأقل تعرضا للأزمات قبل النظام الأحادي القطب الأمريكي.
أضاف، أن أمريكا تتعامل بفوقية وغطرسة غير مسبوقة ستودي بها إلى المهالك التي لم تكن ولا تتمناها.