قال عماد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة أفريو جولد لتجارة الذهب والمجوهرات، إن ارتفاع تكاليف المعيشة، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين أثر على حجم الطلب على الذهب خلال العام الماضي، مقارنة بالعاميين الماضيين، لاسيما مع تجاوز متوسط سعر جرام الذهب 3700 جنيه.
وأضاف، لـ” عيار 24″، أن الطلب على الذهب انحصر في راغبي الزواج، مع تراجع الأوزان المباعة، ومبيعات الذهب لم تكن الأفضل في 2024، لاسيما الربع الأخير من العام.
وأوضح، إلى تراجع الطلب على السبائك الذهب، في ظل استحواذها على حصة كبيرة خلال السنوات الماضية، سحب جزءًا كبيرًا من السيولة ومدخرات المواطنين، لكن ارتفاع الأسعار، وموجة الغلاء، أثر بالطبع على حجم الطلب.
وتمتلك شركة «أفريو جولد» للذهب والمجوهرات، عدة فروع لتجارة الجملة والتجزئة للمشغولات الذهبية في منطقة الصاغ، وتستعد الشركة لافتتاح عدة فروع في العاصمة الإدارية، بجانب فرعًا في مدينة 6 أكتوبر، وفرعًا في مدينة الغردقة، وذلك في إطار خطتها التوسعية.
أضاف، عماد سعد، أن «أفريو جولد» موزعًا معتمدًا لكثير من العلامات التجارية الراقية، ومن بينها لازوردي وايجيبت جولد، وكيرمينا، وكينج جولد، وماستر جولد، وبي تي سيى للسبائك.
أوضح، أن منتجات الشركة مشغولات ذهبية، من عيار 21 وعيار 18، متنوعة الأوزان، لتلبى وتلائم احتياجات المواطنين خاصة مع ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.
أشار، إلى أن توجه كثير من الشركات لطرح منتجات من السبائك والجنيهات الذهبية، جاء بفعل تغير النمط الاستهلاكي للمجتمع خلال السنوات الأخيرة، مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية لم يشهدها السوق من قبل.
أضاف، أن تراجع قيمة العملة، خلال السنوات الأخيرة، دفع المواطنين للإقبال على السبائك، الحفاظ على قيمة الأموال، والادخارـ، لاسيما مع انخفاض مصنعيات السبائك والجنيهات مقارنة بأسعار المشغولات، وتقديم الشركات لنسب استرداد “كاش باك” عند إعادة البيع.
أضاف، أن المواطنين لديهم ثقافة ادخارية واستثمارية في الذهب، التي تعد موروثًا ثقافيًا، تدفعهم للإقبال على المعدن الأصفر، بجانب ارتباط الذهب بمناسبات الزواج.
أضاف، أن الأوقات الحالية مناسبة للشراء في ظل تراجع أسعار الذهب نسبيًا، لاسيما مع تزايد التوقعات بارتفاعات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة.
لفت، إلى أن الذهب استثمار طويل الأجل، وهو من أفضل الأوعية الادخارية، التي ارتباطات بتقاليد المجتمع المصري من قبل.
أوضح، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تعتمد على ثلاثة عوامل، تتضمن سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلية، والعرض والطلب.
ووفقًا للتقرير السنوي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 18 % تقريبًا، وبقيمة 565 جنيهًا خلال تعاملات عام 2024، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3175 جنيهًا، ولامس مستوى 4200 جنيه، في يناير، ثم تراجع إلى 3000 جنيه، واختتم تعاملات العام عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو يتجاوز 27% وبقيمة 562 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2062 دولارًا، ولامست مستوى 2800 دولار كأعلى مستوى تاريخي لها في 31 أكتوبر الماضي، واختتمت تعاملات العام عند مستوى 2624 دولارًا.
في عام 2024، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، لتحقق أكبر مكسب سنوي منذ 2010، بفعل سياسة التيسير النقدي التي انتهاجها الفيدرالي الأمريكي، بجانب المشتريات القوية من البنوك المركزية، و تزايد وتيرة التوترات الجيوسياسية.