قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن استقرار سعر صرف الدولار بالأسواق المحلية، أدى لتوافق سعر الذهب المحلي مع الأسعار العالمية بنسبة كبيرة على مدار العام الماضي.
أضاف، في تصريحات متلفزة على قناة أزهري، أن أسعار الذهب الحالية مناسبة للشراء، مع ضرورة الانتظار لبعض الفترات الطويلة لجني الأرباح.
ونصح، إمبابي، بضرورة تجنب الشراء في الأوقات التي تتعرض فيها الأسواق لموجات ارتفاعات متتالية ومفاجئة، إذ إن تسارع الارتفاعات يشير إلى أنها مستويات غير منطقية وغير مناسبة للشراء.
وأشار، إلى أن مستويات الأسعار التي شهدت أسواق الذهب خلال الأسابيع الماضية وتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5000 جنيه، تعد أسعار مرتفعة للغالية وتحتوى على مخاطرة كبيرة.
وأضاف، إلى المستهلكين الذين اشتروا الذهب في مستويات مرتفعة، يجب عليهم الانتظار لفترات طويلة لحين عودة الأسعار لنفس المستويات مرة أخرى، حتى لا يتعرضون للخسارة عند البيع.
أوضح، أن الطلب يشهد حالة من الاستقرار خلال الفترة الحالية، ومن ثم فإن السوق لن يتعرض إلى عجز في المعروض، لاسميا مع استمرار وقف استيراد الذهب الخام.
أضاف، أن خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بنحو 225 نقطة أساس، ووقف بعض الشهادات الادخارية، لا يعد جاذبًا لخروج المواطنين من البنوك، والتوجه للذهب، لاسيما وأن مواعيد الاستحقاقات لم تحين بعد.
ولفت، إلى أن خفض الفائدة بنحو 10 % سيدفع جزء كبير من أموال البنوك إلى الذهب مع استمرار تحقيقه لأسعار قياسية.
تابع، ان تحرك سعر الصرف وتحر سعر الأوقية سيدفع الذهب لمستويات كبيرة، لكن استقرار أو تراجع سعر الصرف مع ارتفاع سعر الأوقية سيكون تأثيره محدودًا على سعر الذهب.
أشار، إمبابي، إلى أن توجه البنوك المركزية لشراء الذهب في إطار التخلي عن الدولار، سيعزز من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، كما يعد مؤشرًا لراغبي الاستثمار في التوجه للذهب للادخار والتحوط وتحقيق الأرباح.
أضاف، أن سياسية ترامب وتصريحاته المتضاربة أصبح العامل المؤثر في أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، ومن ثم لا يمكن التوقع بمستوى ارتفاع الأسعار مع إدارة سياسية غير مستقرة، وتتسم بعدم اليقين.
لفت، إلى أن تهديدات ترامب بالتدخل في سياسة الفيدرالي الأمريكي، وإقالة رئيسه، كانت بمثابة هزة في الأسواق العالمية، وأضعفت ثقة المستثمرين في الدولار، ومن ثم اتجهت الدول للبحث عن بديل مؤقت وآمن، وهو الذهب.
وتوقع، إمبابي، حدوث حالة من التهدئة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتقليص حدة الحرب التجارية، ما سيؤدي بالتبعية إلى تراجع أو استقرار حركة أسعار الذهب، لكن اشتعال الصراع بين الهند وباكستان، سيؤدي إلى حدوث انفجار في أسعار الذهب، لاسيما وأن الهند واحدة من أكبر مستهلكي للذهب في العالم.