ارتفعت أسعار الذهب بالأسوق المحلية، بقيمة 876 جنيهًا، وبنسبة بلغت 110 % خلال العام الماضي، إذ سجل جرام عيار 21 لمستوى 1826 جنيهًا، بفعل ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع الجنيه أمام الدولار بنسبة 57% بعد قرار البنك المركزي المصري بتعويم سعر صرف الدولار بالسوق المحلي.
كما تعرضت أسواق الذهب المحلية لحالة من الركود وتباطؤ المبيعات، في ظل تراجع الأسعار وتخوفات المواطنين من الخسارة، بالإضافة إلى تراجع نقص السيولة لدى المواطنين.
ويشير خبرء بقطاع الذهب والمجوهرات إلى ضرورة توجه المقبلين على الزواج إلى شراء خواتم خطوبة من الألماس بعد ارتفاع اسعار الذهب لمستويات قياسية، يصعب معها شراء مشغولات ذهبية تتناسب من ميزانية الشباب، ويري كثير منهم أن “الثمن” أو القيمة المادية التي تدفع عند شراء خاتم خطوبة من الألماس، هو أكثر الأشياء التي يُساء فهمها لدى المقبلين على الزواج، حيث يعتقد البعض أن مجرد التفكير فياإقتناء خاتم خطوبة من الألماس، يتطلب ذلك إدخار راتب عام كامل أو ربما أكثر، وفقًا لدخل الشخص.
قال وائل شوقي، رئيس مجلس إدارة شركة سانسي للمجوهرات الماسية، إن عزوف العملاء عن شراء الألماس يرجع إلى شائعات ومعلومات خاطئة، أن أسعار الألماس لا تتناسب مع الطبقات المتوسطة، حيث ينفق كثير من العملاء المقبلين على الزواج مبالغ تترواح بين 10 و 30 ألف جنيه في قيمة مشغولات الزفاف، على الرغم من تداول خواتم ماسية بالأسواق المحلية في نفس المستويات، وبعضها أقل.
أضاف، أن خواتم الألماس المتداولة بالأسواق متنوعة في أحجامها وأشكالها وبالتالي يتنوع ثمنها، حيث يُحدد سعر الألماس من خلال 4 عوامل تعرف بـ 4C، وتشمل الوزن واللون ودرجة النقاء ونوع القطع.
أوضح أن الألماس يمثلمخزونا للقيمة مثل الذهب بل يزيد عنه بفعل عدة عوامل منبينها سعر الألماس الخام بكل متغيراته وسعر صرف الذهب والدولار، ما يجعله وسيلة ادخارية.
لفت، إلى أن خسارة المواطنين في الفترات الأولى لبيع الألماس يمثل أجرة التصنيع، بالإضافة إلى بطء تحرك الألماس الخام، وتزداد فرص أرباح العملاء بعد ذلك، لأنه مخزن للقيمة.
قال”نادي نجيب” السكرتير العام السابق لشعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الإقبال على الألماس مرتبط بثقافة مجتمعية، وهناك طبقات لا تعترف بالذهب كشبكة وتطلب خواتم الألماس، و طبقات أخرى لا تفضل الألماس في الزواج.
أضاف، أن أسعار الألماس مناسبة للعملاء، في ظل ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية، ومن ثم يمكن للمواطنين شراء الألماس كبديل للشبكة.
قال “رفيق عباسي” الرئيس السابق لشعبة الذهب بالاتحاد العام للصناعات المصرية، إن ارتفاع أسعار الذهب أنعش سوق الألماس في مصر، في ظل تراجع القوة الشرائية للطبقة المتوسطة، والتي كانت تستطيع شراء مشغولات الزواج بقيمة تتراوح بين 10 و 15 ألف جنيه.
أضاف، أن السوق المحلي يتداول به خواتم خطوبة، تتراوح أسعارها حاليًا بين 10 و 20 ألف جنيه، لافتًا إلى أن الألماس يصعب تقييمه إلا من خلال الخبراء، ويصعب تقييمها من خلال الأخرون، ما يرفع الحرج أمام الاقارب والأهل .
ولفت “عباسي”، أن أسواق الذهب والمجوهرات طرحت خواتم ماسية بأوزان خفيفة، لتتناسب مع ميزانية المقبلين على الزواج .
قال الدكتور مجدي عباس رئيس مجلس إدارة شركة ديموند سنتر، إن المعلومات المغلوطة، حول شراء الألماس والتي يتلقها العملاء من المعارف، كونت صورة ذهنية سلبية حول شراء الألماس ، حدت من مبيعات المجوهرات الماسية، في ظل توافر خواتم من الألماس بأسعار تتوافق مع القدرات الشرائية المنخفضة للمواطنين.
أضاف، ارتفاع الإقبال على الألماس الذي تتراوح أحجامه بين 30 و60 % من القيراط، كما يقبل السوق المحلي على الألماس من الدرجات اللونية G , H ، ومن درة النقاء VVS1 .
أشار ، إلى أن مخاوف المواطنين من شراء الألماس ناتج عن تداول معلومات خاطئة حول ارتفاع نسبة خسارة الألماس عند الشراء، لنحو 40 % من قيمته، مضيفًا، إن نسبة خسارة العملاء من قطع الألماس الجديدة لا تتجاوز 10 % من قيمتها، وهي نسبة تمثال تقريبًا نسبة مصنعية جرام الذهب التي يفقدها المستهلك عن إعادة البيع.
أضاف، ومن الضروري توجه المستهلك لنفس البائع الذي اشتراه منه، عند إعادة البيع، للحد من الخسارة.