بدأ المتحف البريطاني بإجراء مراجعة مستقلة لقطاع الأمن الخاص به، بعد أن تم الإبلاغ عن سرقة أو تلف بعض القطع الأثرية يرجع عمرها لنحو 3000 عام، من بينها مجموعة من المجوهرات الذهبية والأحجار الكريمة والزجاج التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، حيث إن بعض العناصر معروضة للبيع على موقع eBay.
وتأتي هذه المراجعة في أعقاب الفصل الأخير لأمين المتحف، الذي تورط في السرقات أثناء التحقيق المستمر لشرطة العاصمة في القضية.
وصرح مدير المتحف البريطاني، هارتويج فيشر: ” هذا حادث غير مألوف للغاية، أعلم أنني أتحدث نيابة عن جميع الزملاء عندما أقول إننا نتعامل مع حماية جميع العناصر الموجودة في رعايتنا على محمل الجد.لقد شددنا بالفعل ترتيباتنا الأمنية ونعمل إلى جانب خبراء خارجيين لإكمال الحساب النهائي لما هو مفقود، وتالف، ومسروق.”
وقال جورج أوزبورن، رئيس المتحف: “كان أمناء المتحف البريطاني قلقين للغاية عندما علمنا في وقت سابق من هذا العام أن عناصر من المجموعة قد سُرقت. واتخذ الأمناء إجراءات حاسمة للتعامل مع الوضع، والعمل مع الفريق في المتحف.كما استدعينا الشرطة وفرضنا تدابير طارئة لزيادة الأمن، وقمنا بإجراء مراجعة مستقلة لما حدث والدروس التي يجب تعلمها، واستخدمنا جميع السلطات التأديبية المتاحة لنا للتعامل مع الفرد الذي نعتقد أنه مسؤول.”
وأضاف أوزبورن: ” تأتي أولويتنا حاليًا في ثلاث اتجاهات؛ أولاً، استعادة المسروقات؛ ثانيًا، لمعرفة ما كان يمكن فعله لوقف هذا الأمر؛ وثالثًا، القيام بكل ما يتطلبه الأمر، بالاستثمار في سجلات الأمان والتحصيل، للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى. وهذا الحادث يعزز فقط قضية إعادة تخيل المتحف الذي شرعنا فيه. فهو يمثل يوم حزين لجميع محبي متحفنا البريطاني، لكننا مصممون على تصحيح الأخطاء واستخدام التجربة لبناء متحف أقوى.”
وأضاف المتحف أن المجوهرات والأحجار والزجاج المسروقة والمتضررة لم تعرض للجمهور في الأشهر الأخيرة ، وقد تم استخدامها بشكل عام لأغراض البحث.