توقع أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا، للاستثمار وتجار الذهب، زيادة الفجوة بين سعر الذهب بالسوق المحلي والسعر العالمي بنحو يتراوح بين 200 و 300 جنيه، مع تحريك سعر صرف الدولار،وفقًا لبعض التقارير الدولية، وتوصيات صندوق النقد.
أضاف، لـ” عيار 24“، أن كل تحرك في سعر الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 10 دولارات، يحرك سعر جرام الذهب بالأسواق المحلية بنحو 6 جنيهات.
لفت، إلى أن أسعار الذهب المحلية أصبحت منفصلة عن السوق العالمي، حيث رفعت الصاغة الفرق بين السعر العالمي والسعر المحلي بنحو 100 جنيه، مع التوقعات بتحريك سعر الصرف، وفقًا لبعض التقارير الدولية التي أشارت إلى ضرورة تحريك الجينه أمام الدولار بصرة أكثر مرونة، وهو ما يتفق مع توصيات صندوق النقد الدولي الأخيرة.
تابع، لكن حدث بعض التحركات الطفيفة، ثم ارتفاع الجنيه مرة أخرى أمام الدولار، لافتًا إلى أنه رغم المرونة التي يتمتع بها سعر الصرف وفقًا للعرض والطلب، إلا أن الدولة تحاول أن تحافظ على المستويات السعرية الحالية للدولار، والحد تدهور قيمة الجنيه، لما له من تداعيات سلبية على القوة الشرائية للمواطنين، وكل تحرك للجنيه أمام الدولار يؤدي لمزيد من الترجاع في الطبقات الاجتماعية للمواطنين.
وأشار، إلى أن سعر الذهب المحلي سيتوافق مرة أخرى مع السعر العالمي خلال الفترة الحالية، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، مع الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار.
كما توقع، زرعي، ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية لمستويات لتتجاوز الأوقية نحو 2525 دولارًا على المدى القريب، لاسيما مع الخفض المحتمل لأسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال سبتمبر المقبل.
وأوضح، أن التوترات الجيوسياسية لعبت دورًا في الارتفاعات الحالية لأسعار الذهب، واستمرارها سيؤدي لمزيد من الارتفاع، لاسيما مع التصعيد المحتمل بين إيران والكيان الأسرائيلي المحتمل، وكذلك أوركرانيا وروسيا.
أضاف، إلى أن البنوك المركزية كان لها دور في تعزيز الطلب على الذهب خلال النصف الأول من العام الجاري.
لفت، إلى ضرورة عدم تصديق التقارير التي تتبنى وقف البنوك المركزية الصينية والهندية لشرءا الذهب، فمؤشرات كثيرة توضح أن هذه البنوك تستخدم بعض الحيل لتعزيز احتياطاتها من الذهب دون الإفصاح لأهداف سياسية.