تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع طفيف للأوقية بالبورصة العالمية، حيث حفاظ الذهب على مكاسبه، وسط ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بعد تهديدات جيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، بينما تترقب الأسواق تعليقات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحصول على تلميحات حول توقعات أسعار الفائدة.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 7 جنيهات، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات يوم السبت الماضي “ختام تعاملات الأسبوع”، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3593 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 5 دولارات، لتسجل الأوقية مستوى 2652 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4106 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3080 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2394 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28744 جنيهًا.
ووفقًا لتقرير أي صاغة الأسبوعي، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 %، وبقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3580 جنيه، ولامس مستوى 3540 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3600 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 0.2%، وبقيمة 4 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2653 دولارًا، ولامست مستوى 2604 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2657 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب حافظت على مكاسبها، مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بعد أن تسببت التدريبات العسكرية الصينية في مضيق تايوان في وقوع حادث دولي.
وأعلن مسؤول الأمن التايواني، جوزيف وو، أن المناورات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان “تتعارض مع القانون الدولي”، فيما أعلنت واشنطن عن قلقها من المناورات الصينية حول الجزيرة، وقد دفع ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى القول اليوم الاثنين إنهم “قلقون للغاية” بشأن أنشطة جيش التحرير الشعبي الصيني في جميع أنحاء تايوان.
قد يرتفع الذهب أيضًا بسبب التوقعات الأكثر إيجابية للاقتصاد الصيني حيث تعد البلاد أكبر سوق للمعدن النفيس، في يوم السبت، أعلن وزير المالية الصيني لان فو آن عن برنامج تحفيز مالي، وقال إن بكين ستساعد الحكومات الإقليمية في معالجة مشاكل ديونها من خلال مبادلة ديون الحكومات المحلية على نطاق واسع.
وأضاف، إمبابي، أن استمرار المسار الهبوطي المتوقع لأسعار الفائدة على مستوى العالم، سوف يعزز من قوة الذهب خلال الفترة المقبلة.
ويتوقع المستثمرون خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر بعد أن أظهرت بيانات التضخم لمؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضية، أن مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي لم يتغير على أساس شهري في سبتمبر – وهو ما يخالف التوقعات بزيادة بنسبة 0.1٪ وقراءة الشهر السابق البالغة 0.2٪، حيث تباطأ التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المنتجين، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، إلى 0.2٪ من 0.3٪ في أغسطس.
ومع ذلك، جاءت القراءات السنوية متباينة، حيث تباطأ مؤشر أسعار المنتجين بينما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 2.8٪.
في حين تلعب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط تقدم دعمًا إضافيًا للذهب خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بقيام قوات الاحتلال بضربة جوية لطهران بمباركة أمريكية.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق عدة بيانات اقتصادية، قد تؤثر على تحركات أسعار الذهب العالمية، من بينها بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الخميس، بجانب قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وطلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، وإصدار تقرير الإسكان وتصاريح البناء في الولايات المتحدة، يوم الجمعة المقبل.