من المقرر أن تجرى الانتحابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل، والتي قد تنهي حالة عدم اليقين المحيط بالمشهد السياسي الأمريكي، وهو ما قد لا كون إيجابيًا على أسعار الذهب.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعات كبيرة خلال شهر أكتوبر، حيث ارتفعت الأوقية بنسبة 4.4 % وبقيمة 116 دولارًا، كما لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الأطلاق يوم الخميس 31 أكتوبر الماضي، وذلك بفعل حالة التقلبات المحيطة بالانتخابات.
وأشار محللو السوق إلى أن تزايد احتمالات فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، وسيطرة الجهوريين المحتمل على الكونجرس، عززت من المخاوف من استمرار ارتفاع الإنفاق الحكومي.
خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 2800 دولار للأوقية حيث كان المستثمرون يشترون مع كثرة الشائعات حول الانتخابات الأمريكية، ومن ثم قد تتعرض أسواق الذهب العالمية لعمليات بيع مكثفة مع وضوح الرؤية، وظهور نتائج الانتخابات الأمريكية.
في هذا الارتفاع التدريجي منذ يوليو، تمكن الذهب من التماسك عند كل مستوى، حيث تماسك فوق مستوى 2400 دولار في أغسطس، وعند 2500 دولار في سبتمبر، وعند 2600 دولار في أكتوبر.
بغض النظر عن الاضطرابات الجيوسياسية الشرق الأوسط، وحالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية، فالذهب مازال مدعومًا بقوة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي و ضعف سوق العمل.
في أكتوبر الماضي، أضاف الاقتصاد الأمريكي 12 ألف وظيفة فقط، وهو ما يقل كثيرًا عن التوقعات التي كانت تشير إلى 100 ألف وظيفة، ويمكن أن يُعزى بعض الضعف إلى الأعاصير التي ضربت الولايات الجنوبية، ومع ذلك، فإن التراجعات الحادة في أغسطس وسبتمبر تظهر أن سوق العمل مازال ضعيفًا.
وفي الوقت نفسه، كشفت بيانات اقتصادية هذا الأسبوع أن التضخم لا يزال مرتفعًا، حي يُظهِر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأمريكي، أن أسعار المستهلك ظلت عند 2.7% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
من المتوقع أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، وسط ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل، مما يضر بالدولار ويدعم أسعار الذهب.