أغلقت السلطات في مالي مكتب شركة التعدين الكندية “باريك جولد” في العاصمة باماكو بسبب مزاعم عدم سداد الضرائب، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر لرويترز، في أحدث تصعيد للنزاع المطول حول عائدات التعدين.
ولم تستجب “باريك جولد” فورًا لطلب التعليق، وكانت قد نفت سابقًا ارتكاب أي مخالفات.
يدور نزاع بين شركة التعدين، التي تتخذ من تورنتو مقرًا لها، ومالي منذ عام 2023 بشأن تطبيق قانون التعدين الجديد في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، والذي يمنح حكومة مالي حصة أكبر في منجم الذهب.
قال أحد المصدرين إنه لا يمكن للموظفين في باماكو الوصول إلى مقر المكتب، مضيفًا أن الإغلاق لم يؤثر على مجمع تعدين “لولو-جونكوتو” التابع لشركة “باريك” في غرب مالي، حيث تم تعليق العمليات منذ منتصف يناير.
يتفاوض الجانبان لحل النزاع، وذكرت وكالة رويترز في 19 فبراير أن شركة باريك قد وقّعت اتفاقًا لإنهاء هذا النزاع، وهو في انتظار موافقة الحكومة المالية.
وقال أحد المصادر التي تحدثت عن إغلاق المكتب الرئيسي ومصدران آخران إنه من المتوقع التوصل إلى حل للنزاع في أقرب وقت ممكن الأسبوع المقبل.
طلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الموضوع.
تم تعليق العمليات في مجمع لولو-جونكوتو بعد أن صادرت الحكومة في يناير حوالي ثلاثة أطنان من مخزون الذهب منه، متهمةً الشركة بعدم الوفاء بالتزاماتها الضريبية. وقال أحد المصادر إن هذا النزاع الضريبي منفصل عن النزاع المذكور لإغلاق المكتب هذا الأسبوع.
كانت حكومة مالي، التي تولت السلطة بعد انقلابين في عامي 2020 و2021، تمنع صادرات الشركة من الذهب منذ أوائل نوفمبر.
أفاد مصدر خامس بأنه يجري نقل ما يقرب من 40 موظفًا ماليًا من مجمع لولو-جونكوتو، مؤقتًا على الأقل، إلى منجم كيبالي التابع لشركة باريك في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف المصدر أن عمليات النقل هذه جزء من موجة أولى، ولكن تم تحديد 100 موظف مالي إجمالًا للانتقال، مما يشير إلى أنه من غير المرجح استئناف العمليات قريبًا.