توقع بنك جولدمان ساكس في مذكرة، أن ترتفع أسعار الذهب بنسبة 14% لتصل إلى 4,900 دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2026 في السيناريو الأساسي، مشيرة إلى وجود مخاطر صعودية إضافية إذا توسع نطاق المستثمرين الأفراد في تنويع محافظهم.
وأكد جولدمان أن الطلب القوي من البنوك المركزية والدعم الدوري الناتج عن خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيواصل تعزيز أسعار الذهب، مشددة على استمرار توصيتها بالاحتفاظ بالمراكز الطويلة الأجل في المعدن النفيس.
النحاس
توقع جولدمان أن يبقى سعر النحاس متماسكًا في 2026 عند متوسط 11,400 دولار للطن، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، مع احتمال إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم على النحاس المكرر في 2027.
وأشار إلى أن النحاس يظل معدنها الصناعي المفضل على المدى الطويل، إذ أن التحول الكهربائي — الذي يمثل نحو نصف الطلب على النحاس — يدعم نموًا هيكليًا مستدامًا في الطلب، في وقت تواجه فيه إمدادات المناجم قيودًا فريدة.
وسجل النحاس القياسي لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 11,721.50 دولار للطن، بعد أن بلغ مستوى قياسي عند 11,952 دولارًا الأسبوع الماضي.
النفط
توقع جولدمان ساكس تراجع متوسط أسعار خام برنت إلى 56 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 52 دولارًا للبرميل في 2026، مؤكدًا أن أي انخفاض كبير في الأسعار سيساعد على إعادة التوازن إلى السوق ما لم تحدث اضطرابات غير متوقعة في الإمدادات أو تخفيضات إنتاجية من أوبك.
وكان خام برنت يتداول عند 60.04 دولارًا للبرميل، وغرب تكساس الوسيط عند 56.46 دولارًا .
وأوضح جولدمان أن الأسعار قد تبلغ أدنى مستوياتها منتصف 2026 مع بدء الأسواق في تسعير إعادة التوازن، مدفوعة بنمو الطلب نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، وتراجع إضافي في الإمدادات الروسية إذا استمرت الحرب والعقوبات، وبطء إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك باستثناء روسيا.
ومع ذلك، توقع ارتفاع الأسعار تدريجيًا في الربع الرابع من 2027 مع تسعير السوق لعجز متوقع في النصف الثاني من العام، لتصل أسعار برنت وغرب تكساس إلى 80 دولارًا و76 دولارًا للبرميل على التوالي بحلول أواخر 2028.
الغاز الطبيعي والكهرباء
توقع جولدمان أن يبلغ سعر الغاز في مركز التداول الأوروبي (TTF) 29 يورو/ميجاواط ساعة في 2026، و20 يورو/ميجاواط ساعة في 2027، لتحفيز الطلب الإضافي، فيما يتوقع أن تبلغ أسعار الغاز الأمريكي 4.60 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 2026، و3.80 دولار في 2027 لدعم نمو الإنتاج.
وأضافت أن القدرة الاحتياطية للطاقة في الولايات المتحدة ستتراجع مع نمو الطلب السريع وإغلاق محطات الفحم، بما يفوق قدرة محطات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي على التعويض.
وأشارت إلى أن الأسواق الأمريكية تواجه خطر ارتفاع الأسعار بشكل كبير وحتى حدوث انقطاعات، خصوصًا في المناطق التي تشهد تركيزًا كبيرًا لمراكز البيانات، حيث يقع 72% من جميع مراكز البيانات الأميركية في 1% فقط من المقاطعات.
















































































