القرط أو الحلق، هي قطعة من الحُلي تتدلى من شحمة الأذن، ومزودة بخطاف أو طوق بسيط الشكل، مكيف لثقب الأذن بإضافة جزءًا معكوفًا خلفيًا، أو تلاصق لشحمة الأذن(غير متدلية)، تثبت فيها بمشبك ضاغط (كلبس)، أو إبرة مسمارية مزودة ببريمة.
ارتداء الأقراط هو من أقدم العادات المعروفة عبر التاريخ لتزيين الجسد، فى الثقافات الشرقية عادة ما ترتديه النساء فقط، أما في الثقافات الغربية يتم ارتداء الأقراط من قبل كلا الجنسين.
من أكثر قطع الأقراط التي انتشرت في مصر مطلع القرن التاسع عشر والقرن العشرين، هي قرط الساقية، أو كما يشير الصواغ إلى أن اسمه “التراس”، وهو نفس حلية “الساقية” التي ذكرها “إدوارد لين” في كتابه “عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم”، والذى صدر فى جزأين عام 1836،وكانت تعلق على مقدمة أو جانبي الرأس، ويتكون من جسم مستدير مكون من عدة أجزاء في وسطه زهرة من الأسلاك الشفتيشى، ويتدلى من أسفل القرط تسع بروق مستديرة الشكل، وكان يصنع من الذهب القشرة، “النحاس المطلى بطبقة من الذهب”، ضمن منتجات شركة الجمل وشركة الزرافة وشركة السمكة الذين ظهروا بالسوق المحلى مطلع القرن العشرين وتخصصوا فى الذهب القشرة، وكان سعر الحلق يبلغ 120 قرشًا.
وظهر قرط “مثلث” الشكل، وهو من ضمن مقنيات المتحف الاثنوجرافي بالقاهرة، وهو عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع، طول ضلعه 20 مم، ويتشكل الشكل المثلث من حبيبات ملحومة بجوار بعضها.
وكانت الست المصرية فى الأرياف تلبس حلق اسمه “شباك الحسين”، وكانت تنتجه شركة ليتو مراد ” ماركة الجمل”، من الذهب القشرة، وكان سعره تقريبًا 120 قرشًا، وهو عبارة عن شكل دائرة بوسطها فتحتان مستطيلتان ، ومشكل بأسلاك نحاسية بطريقة “الشفتيشى” والفتحتان يطلق عليهما “شباك الحسين”، ومعلق بأسفله سبع كفوف.
هذا القرط ضمن الحلى الشعبية التي رسمها الخبير الفني لدى مصلحة الدمغة والموازين، عام 1918 م، وللقرط ارتباط روحي، حيث ارتبط المصريون بضريح الإمام الحسين رضى الله عنه، للتبرك والدعاء.
وكذلك قرط “خاتم سليمان”، وكانت ضمن إنتاج ماركة الجمل للذهب القشرة، وكان يصنع من النحاس المطلى بالذهب، على شكل نجمة سداسية من السلك الشفتيشى، ويمس الزاويا الداخلية للنجمة دائرة من السلك بداخلها زهرة من السلك الرفيع، مكونة من ثمان بتلات داخل كل بتلة عين واحدة من السلك.
و”قرط خنجر”، وهو من ضمن مقتنيات المتحف الأثنوجرافي بالقاهرة، وهو عبارة عن قطعة مسطحة من النحاس، فهو بشكل نصف دائرة فى الجزء الأعلى ومسلوب بشكل مثلث مقوس إلى أسفل، وهو من إنتاج شركة السمكة لمشغولات الذهب القشرة، وهو من ضمن الحلي الشعبية المرسومة داخل مصلحة الدمغة والموازين فى عام 1918م .
وقرط “مروحة”، وهو من ضمن مشغولات شركة الجمل للذهب القشرة، فهو عبارة عن دائرة نصفها الأعلى مشغول بأسلاك الشفتيشي، وينتهى بسلك مبطط مقوس إلى أسفل، وبالحلق فراغ في نصفه السفلي يشبه الهلال، ويتدلى بها قطعة مسطحة متصلة بذرتين تجلعها متحركة وتشبه المروحة، ويتدلى بأسفل الحلق سبعة كفوف.
قرط “صرة”، وهو عبارة عن قرط مستدير الشكل مشكل بطريقة الشفتيشي، ويقم على قاعدة تمثل صليبًا مكونا في الوسط من دائرة السلك المبطط، ويحاط بأربعة أنصاف دوائر هي أطراف الصليب من نفس السلك، ويتدلى من أسفل القرط سبعة كفوف، وهو من إنتاج شركة الجمل لمشغولات الذهب القشرة.
والحلق” المخرطة”، وهو نوعان توارثتهما نساء مصر، مخرطة عادية ومخرطة عصافير أو حلق خرطة منقوش وحلق مخرطة شفتيشي، ويتراوح وزن الحلق المخرطة بين 7 و 15 جرامًا.
وحلق «هَنَّانِي»، وهو من الأقراط الشعبية التي كانت ترتديها المرأة المصرية، حتى منتصف القرن العشرين، وأطلق عليه «هناني»، لأن الزوج يقدمه لزوجته، كدليل على محبته لها، وكان كبير الحجم وثقيل الوزن، ويصنع من الذهب عيار ٢١، ويتكون شكل الحلق من بعض الرموز الشعبية الدينية، بتكرار فردي ٧ أو ٥ ، حيث تمنع الاعداد الفردية في المعتقدات الشعبية من «التثنية»، ما يمنع زواج الرجل على زوجته من امرأة أخرى.
وعن أقراط الطبقات الفقيرة يقول “لين” ، وهناك مجموعة كبيرة مختلفة النواع من الأقراط، وبعضه من الذهب والأحجار الكريمة، غير أن أكثرها شيوعًا من النحاس، وأكثر الأقراط النحاسية معلق بها خرزات ملونة، والقليل منها من الفضة “.
” شناف الأنف ” ويسمى عادة “خزام”، يستعمله قليل من القاهريات من الطبقات الدنيا، وكثير من الريفيات في مدن الريف وقراه بمصر، وهو يصنع عادة من النحاس، ويبلغ قطره من بوصه إلى بوصة ونصف، ويعلق به عادة ثلاث خرزات أو أكثر من الزجاج الملون الأحمر والأزرق، وهو يوضع دائما في الجانب الأيمن من الأنف، ويتدلى جزء منه أمام الفم، ولذلك تضطر لابسة الخزام أن تمسكه بإحدى يديه عندما تضع شيئًا فى فمها، وقد يصنع الخزام من الذهب”.
قرط “هرمى هلالي”، وهو عبارة عن قرط هرمى هلالي مجوف، يصنع من الذهب، دبلة القرط مستديرة على شكل هلال، فوق الهرم.
وانتشرت بعد ذلك أنواع أخرى أكثر شعبية داخل السوق المحلي من بينها، حلق “أم كلثوم”، ويتكون من مجموعة من السلاسل المتدلية، وكل فردة من الاقراط تضم 5 سلاسل، وحلق “زرار ، ويتكون من نجمة مبطنة الشكل، وحلق “بلامونت”، وهو على شكل نجمة سداسية، وحلق “قمع سكر”، ويتكون من شكل مخروطى، وحلق “شنطة” ويتألف من من صفوف من السلاسل المتدلية، وحلق “مكرونة”، ويكون على شكل الماسورة المستديرة.
وحلق “شريهان”، ويصنع من الذهب عيار 18، ويتألف من سلاسل ملونة رفيعة متدلية بشكل أفقى، ويزود ببريمة تستخدم فى تثبيت الحلق فى شحمة الأذن.
وانتشرت فى الاسواق المحلية، مجموعة من الاقراط الغريبة من بينها، حلق” أولاد صبيان” وهو عبارة عن فردة واحدة ويلبسها الأولد وينتشر فى المناطق الشعبية.