أنهت كارتييه وتيفاني نزاعهما القانوني المستمر منذ عام حول، بعد دعوى “كارتييه”بأن مديرين بارزين في “تيفاني أند كو” حاولوا بطريقة “غير ملائمة” الحصول على معلومات سرية بشأن أنشطة الشركة في الولايات المتحدة عن طريق موظفة سابقة.
وكانت دار “كارتييه” للمجوهرات الفاخرة التابعة لمجموعة “ريشمون” السويسرية، قد رفعت دعوى قضائية ضد “تيفاني أند كو” المملوكة لمجموعة “ال. في. إم. اتش” الفرنسية، بتهمة “المنافسة غير المشروعة”، في فبراير 2022.
ولم يذكر قرار المحكمة العليا في ولاية نيويورك، أو شروط تسوية بين الشركتين لوسائل الاعلام.
زعمت شكوى كارتييه الأصلية، التي تم تقديمها في فبراير الماضي، أن موظفة سابقة في كارتييه، ذهبت في النهاية للعمل في تيفاني، أرسلت معلومات تجارية سرية إلى بريدها الإلكتروني الخاص ثم نقلتها لاحقًا إلى صاحب عملها الجديد، وأكدت كذلك أن كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة تيفاني “طلبوا مرارًا وتكرارًا معلومات كارتييه السرية وتلقوها” من الموظفة.
ولفتت “كارتييه” إلى أنها “تحترم بالكامل حق المنافسين بالعمل على تحقيق أهدافهم التجارية”، لكن “في هذه الحالة، تخطت طموحات تيفاني التجارية الخط الفاصل بين المسار التجاري الطبيعي والمنافسة غير المشروعة”.
وأضافت ” كارتييه” في دعوها: “ويمكن لبيانات كارتييه الخاصة أن “توفر ميزة إستراتيجية مميزة لمنافس يائس في الحصول على جزء من حصة كارتييه في السوق من خلال تمكين ذلك المنافس من تركيز موارده على سد الثغرات المعينة التي حددتها كارتييه في كل سوق”.
في حين وصفت تيفاني المزاعم بأنها “لا أساس لها من الصحة” والدعوى “غريبة”، وأكدت في طلبها بالفصل أن الموظف المعني قد طُرد من العمل وأن أي معلومات سرية وردت قد تم إتلافها.
في أبريل 2022 ، قدمت كارتييه شكوى معدلة تتهم فيها موظفًا ثانٍ بإرسال معلومات خاصة بالشركة، إلى بريده الإلكتروني الخاص قبل التوجه إلى تيفاني، ردت تيفاني بأنه “لا يوجد دليل” على أي وثائق سرية تمت مشاركتها مع الشركة.
وتضمنت الدعوى القضائية مشهدًا غير عادي لعلامتين تجاريتين بارزتين، حيث اتهمت كارتييه قسم المجوهرات الراقية في تيفاني بأنه “في حالة من الفوضى” بعد استحواذ LVMH عليها، ووصفت تيفاني الدعوى بأنها محاولة لحشد الدعاية لـ “علامة تجارية باهتة بشكل تنافسي”.
كلتا العلامتين التجاريتين مملوكتان لتكتلات منافسة، كارتييه مملوكة لشركة ريشمون” السويسرية، بينما تم شراء تيفاني في عام 2021 من قبل مجموعة “ال. في. إم. اتش” الفرنسية.