تعد منطقة الصاغة موطن تجميع الذهب الكسر سواء من خلال توجه المواطنين لبيع ما في حيازتهم مباشرة للمحلات أو من خلال تجميع الذهب من كافة المحافظات عبر مندوبين يطلق عليهم “مسوقجية ” يجمعون المشغولات من المحلات بمختلفة المحافظات، ويوردونها لمحلات الذهب الكسر بمنطقة الصاغة، جزء منه يعاد تشكيله مرة أخرى في منتجات جديد، وجزء يتم إصلاحه وعرضه ببيع كمشغولات مستعملة.
قال إسماعيل نصار، تاجر ذهب بمنطقة الصاغة، إن “الذهب الكسر”، كلمة تتداول داخل سوق الصاغة، ويقصد بها المشغولات الذهبية المستعملة المجمعة من المحلات بمختلف محافظات مصر، ليعاد صهرها وتشكيلها في مشغولات ذهبية جديدة تطرح باﻷسواق.
أضاف، أن الأقاليم والريف هما المصدر الرئيسي للمشغولات الذهبية المستعملة، بعض هذه المشغولات يحتاج للترميم “للإصلاح”، وبعضها يحتاج فقط للتلميع والتشطيب، وبعضها يكسر ويعاد تشكيله في مشغولات جديدة.
لفت إلى أن منطقة الصاغة تقدم خدمة البيع والشراء و الاستبدال مع المواطنين، وفقا لاحتياجات ورغبات المستهلكين، إما أن يشتري المواطنون مشغولات جديدة أو مشغولات مستعملة أو يبيعون ما لديهم أو يستبدلون الذهب بالذهب مع دفع فرق قيمة المصنعية للمحلات.
أشار إلى أن المواطنين يقبلون على الذهب المستعمل كأداة ادخارية يقبل عليها راغبو الاستثمار كبديل للسبائك والجنيهات، نتيجة انخفاض مصنعيته مقارنة بالمشغولات الجديدة.
أضاف، أن المحلات تقوم باختبار وفحص المشغولات المستعملة التي تشتريها من المواطنين أو المندوبين للتأكد من العيار وسلامة القطع من أنها مزيفة عبر طرق التزييف المعروفة كحشو المشغولات المجوفة بأسلاك من النحاس.