مع ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي والعالمي، لجأ المواطن السيناوي خاصة في شمال سيناء إلى شراء الذهب في صورة سبائك وجنيهات، حيث يفضل أن يحافظ على الفائض من الأموال بشراء الذهب، فهو يعد الملاذ الأمن.
قال كمال قطامش، تجار الذهب بالعريش بمحافظة شمال سيناء، أن هناك إقبال كبير من قبل المواطن السيناوي على شراء السبائك والجنيهات الذهب، مشيرا إلى السيدة السيناوية مازالت تفضل الأوزان الثقيلة عيار 21، أما الفتيات الصغيرات أصبحن يفضلن تصميمات الذهب الحديثة.
أضاف، لـ ” عيار 24″، تاجر ذهب بمنطقة العريش بمحافظة شمال سيناء، إن أسواق الذهب بالعريش تشهد إقبالًا كثيفًا على شراء السبائك والجنيه الذهب، وأغلب حركة الزبائن البحث عن المشغولات منخفضة المصنعية، بغرض تقليل الخسارة عند إعادة البيع، ولكن المشغولات هي المنتجات الرائجة في حفلات الخطوبة والزواج.
تابع، ومع الاضطرابات تشهد الأسواق حالة من الحذر والتردد في الشراء، وفي حالة استقرار الأسعار يشهد السوق حالة من الانتعاش والرواج في حركة مبيعات المشغولات الذهبية.
أوضح أن المواطن السيناوي يفضل الاحتفاظ بالسيولة التي يمتلكها في الذهب، ولا يفضل أي نوع أخر في الاستثمار.
أضاف، أن كافة منتجات السبائك والمشغولات التي تنتج بالقاهرة تتوافر بالأسواق السيناوية، وأغلب التجار يتعاملون مع الشركات الكبرى مثل BTC وإيجيبت جولد، ومستر جولد، وملاك وبشرى، وسويس جولد، وأوزان السبائك المتداولة بالأسواق لا تزيد عن 50 جرامًا، وفي حالة رغبة العميل شراء سبائك بأوزان كبيرة، فإنه ينتظر لبعض الوقت لحين توفيرها.
لفت، إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة في شمال سيناء، كما أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم الاستثمار في سيناء وتسهيل أي عقبات تواجه المستثمرين، كما اتخذت خطوات جادة لجذب الاستثمارات إلى شمال سيناء، وهناك توجه تنموي الآن في منطقة الساحل سواء العريش أو العلمين الجديدة.
أوضح أن المرأة السيناوية تفضل المشغولات الذهبية التقليدية، مثل الخواتم الصك والغوايش المجدولة، والحلق عيار 21، ولكن بالنسبة للفتيات الصغيرات فإنهن يفضلن الأشكال والتصميمات الحديثة، خاصة مع زيادة فاعلية مواقع التواصل الاجتماعي ونشرك الشركات مستجدات منتجاتها، ما جعل السوق أكثر تنوعًا.
أضاف، أن التصميمات الحديثة انتشرت مؤخرًا فى شمال سيناء، فأصبحت الفتاة السيناوية ترغب في ارتداء مشغولات ذهبية بنفس تصميم الفنانات، وأيضا متابعة أحدث التصميمات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أشار ،إلى أن المشغولات الذهب من عيار 21 تعد الأكثر قبولًا وتفضيلًا لدي المرأة السيناوية في الزواج، كما تفضل المشغولات ذات الأوزان الثقيلة، مثل الغوايش المجدولة، وأساور الثعابين، والكرادين، ويمكن شراء الدبلة من عيار 18.
أضاف، أن الإضطرابات التي حدثت في سوق الذهب وارتفاع جرام عيار 21 من 700 جنيها منذ 3 سنوات إلى 2350 جنيها الآن، دفع بعض العائلات أن تتنازل عن بعض طلباتها من مشغولات الزواج، فيقدم الخاطب شبكة وفقًا لإمكانيته المادية، وهناك بعض العائلات تفضل أن خواتم زواج بناتهن من الألماس، ويرجع ذلك لأذواق وتقاليد العائلات والقدرة المادية للزوج.
لفت، إلى أن ثقافة ارتداء الألماس موجودة من زمان في سيناء، ولكن في طبقات اجتماعية محددة، فهلي ليست وليدة اللحظة.
أوضح أن بعض العائلات توافق على زواج بناتهن بخاتم ومحبس ودبلة، وفي الغالب مجوهرات الزفاف، تتضمن طقمًا يتراوح وزنه بين 50 و 60 جرامًا، وبعض العائلات تقبل الحصول على مهرة يتم شراء به ذهب، يتراوح بين 50 و 100 ألف جنيه، ومن عادات أهل سيناء أن يقدم الزوج شبكة من الذهب، حتى ولو عدد قليل من الجرامات.
أضاف، أن القبائل السيناوية لديها عادات وتقاليد صارمة في الذهب والمهر، فهناك عائلات تتخذ الذهب مهرًا، وأخلاى تتخذ الأموال مهرًا، ولكن في المتوسط في الخطوبة أن يقدم العريس”دبلة وخاتم ومحبس”، أما في الشبكة تكون 50 جرامًا.
أشار إلى انتشار الذهب المستعمل بالأسواق السيناوية منذ فترة قصيرة، حيث يفضل بعض المواطنين شراء الذهب المستعمل؛ نتيجة نخفاض مصنيعته بنسبة 70% عن الذهب الجديد، وذلك بعد ارتفاع سعر الذهب والمصنعية في الفترة الأخيرة، فعند البيع تكون نسبة الخسارة أقل، وهو نوعًا من الاستثمار.
لفت إلى أن مصلحة الدمغة والموازين تقوم بحملات تفتيش دورية على أسواق الذهب في سيناء، كما أن تجار الذهب لا يشترون إلا من تجار جملة وشركات معروفة في القاهرة.