تصاعدت الدعوات من قبل بعض الدبلوماسيين الهنود، بعد تتويج الملك تشارلي الثالث، لإعادة ماسة “كوه نور” الشهيرة إلى الهند. ويعتبر الكثيرون أن الماسة من النوع “L”، بدرجة لون “D”، والتي تزن 105 قراريط هي أكثر الألماس قيمة في العالم، وقد تم وضعها في تاج الملكة الأم، قبل التتويج في أوائل شهر مايو الجاري.
وقامت الملكة كاميلا باركر بولز مؤخرًا بإزالة الماس من التاج لتجنب زيادة التوتر السياسي حول هذه المسألة.
ورغم هذه الجهود، من المتوقع أن يطلب الدبلوماسيون الهنود في لندن رسميًا عودة الماسة المعروفة بإسم؛”كوه نور” في وقت لاحق من العام الجاري. كما توجد توقعات أن يطالبوا بإعادة القطع الأثرية الأخرى التي تم الاستحواذ عليها خلال الحكم الاستعماري بين عامي 1858 و 1947.
وقال سكرتير وزارة الثقافة الهندية، جوفيند موهان، لصحيفة التلجراف: ” يأتي الدافع وراء هذا الجهد لإعادة القطع الأثرية الهندية إلى الوطن من الالتزام الشخصي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي ، الذي جعلها أولوية رئيسية”.
وتم اكتشاف الماسة الأسطورية في منجم “كولور” في الهند في القرن الرابع عشر، ويُشتبه في أن مادة “كوه إي نور” الخشنة تجاوزت 800 قيراط. بعد القطع والصقل، وانتقلت هذه القطعة بين مختلف القوى الإقليمية الآسيوية قبل ضم بريطانيا للبنجاب في عام 1849.ثم تم التنازل عن الألماس إلى الملكة فيكتوريا وحافظت العائلة المالكة البريطانية على حيازتها على مدار 170 عامًا الماضية.