ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء في مصر بشكل طفيف خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك على وقع ظهور أنباء بشأن تأجيل مراجعة البرنامج التمويلي المتفق عليه بين مصر وصندوق النقد الدولي.
وأفاد أحد المسؤولين المصريين، بجانب أحد خبراء الاقتصاد، بأن مراجعة الصندوق، التي كان من المتوقع أن تتم في سبتمبر الحالي، قد يتم تأجيلها.
قال رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر سابقا، هاني توفيق، إن تأجيل مراجعة برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي وارد، رغم بيع بعض الأصول الحكومية، والتي لم تكن بالقدر الكافي الذي يتوقعه الصندوق أو المستثمرون.
وأوضح توفيق أن حل هذه المشكلة يتمثل في إنشاء صندوق سيادي تؤول إليه كل إيرادات الدولة الدولارية وهذا الصندوق يصدر سندات طويلة الأجل تصل إلى 50 أو 70 سنة، وهذا قد يحقق حصيلة تصل إلى 80 مليار دولار، بما يساعد على سداد الديون قصيرة الأجل لحين عودة تحويلات المصريين بالخارج وارتفاع الاستثمارات الأجنبية.
وبشكل عام، يتراجع الدولار في السوق السوداء كلما كانت هناك أنباء مطمئنة حول وضع الاقتصاد المصري، أو صدور توقعات من مؤسسات وبنوك دولية تفيد بعدم تراجع الجنيه في القريب العاجل، حيث يرتفع العرض ويقل الطلب في هذه الحالة. والعكس صحيح، يرتفع الدولار ويزداد الطلب كلما كانت الأنباء سلبية وغير مطمئنة.
من جانبها قالت كولينز، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ولاية بوسطن؛ اليوم الأربعاء؛ بأنه يجب الآن القيام بالموازنة بين خطر بقاء التضخم مرتفعا لفترة أطول مقابل خطر أن تؤدي سياسة الفيدرالي الأمريكي المتشددة إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل أكبر مما هو مطلوب، حتى يتم استعادة استقرار الأسعار.
وتوقعت أن يحقق الفيدرالي الأمريكي الأهداف دون أن يتسبب في ضرر ملحوظ للاقتصاد.