وأوضح المركز في بيان له، أن التقرير، الذي يحمل عنوان «تطور مستمر- مستقبل صناعة الألماس المصنع معمليًا»، تتويجًا لخبرات طويلة وتحليل معمق للقطاع، ويوفر التقرير بوصلة استراتيجية لأصحاب المصلحة الذين يواصلون استكشاف القطاع ويدرسون ديناميكياته التي أدت إلى تسارع وتيرة ازدهاره على مدى السنوات القليلة الماضية.
وبلغت قيمة مبيعات التجزئة العالمية لصناعة الألماس المصنع معمليًا إلى 12.24 مليار دولار في عام 2022، مما جعلها الصناعة الأسرع نموًا ضمن قطاع المجوهرات وتوسعت تطبيقاتها لتشمل مجالات جديدة مثل أشباه الموصلات والحوسبة الكمومية.
وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «تمر صناعة الألماس المُصنّع معمليًا بمرحلة انتقالية حيث تتكيف مع تباطؤ النمو والتطورات التكنولوجية وتحولات السوق في الولايات المتحدة، بينما تستكشف أسواقاً غير مستغلة بعد مثل الصين وأوروبا والهند والشرق الأوسط. ما نشهده من ازدهار ونمو متسارع لصناعة الألماس المصنّع معملياً يعكس العلاقة المتبادلة بين التكنولوجيا والتجارة والإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها».
وأضاف: «توفر دبي باعتبارها مركزًا تجاريًا عالميًا موقعا استراتيجياً لصناعة الألماس المصنع معمليًا لتحفيز الابتكار فيه وتعزيز حركة تجارته، موفرة بذلك بيئة داعمة للارتقاء بالدور المستقبلي لهذه الصناعة في القطاعات الأخرى وتشجيع الممارسات الاستدامة ومن خلال الاستفادة من البنية التحتية والمرافق ذات المستوى العالمي لمركز دبي للسلع المتعددة إلى جانب خبرتنا في التجارة والتكنولوجيا المتقدمة، نتطلع بحماس لرؤية الدور الرائد الذي ستلعبه دبي في مسيرة التحول القادمة».
ودفعت الجهود الجماعية والرغبة برسم خارطة طريق استشرافية لتطوير صناعة الألماس المصنع معمليًا أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى الاجتماع في الندوة الافتتاحية للماس المصنع معمليًا التي استضافها مركز دبي للسلع المتعددة في يوليو من العام الجاري. وشكلت الندوة منصة مناسبة لتبادل المعرفة بين المشاركين حيث جمعت شخصيات مؤثرة من رواد وخبراء القطاع، وتناولت الندوة العوامل الأساسية لنجاح هذه الصناعة الجديدة واستكشفت كيف يمكن لمنتج تقني مناسب التكلفة أن يزدهر في سوق السلع الفاخرة.
واستنادا إلى النقاشات التي تناولتها الندوة، حدد تقرير «مستقبل التجارة» عددًا من التوصيات المهمة لدعم تطور صناعة الألماس المصنع معملياً وتشكيل المرحلة التالية من مسيرة نموها:
1- الاعتراف بالألماس المصنع معمليًا كصناعة تكنولوجية: يجب تسعير الألماس المصنع معمليًا بناء على التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعه والقيمة الحقيقية التي يوفرها بدلاً من التعامل معه كسلعة متداولة.
2- إعطاء الأولوية لابتكار المنتجات: يعد الاستثمار في الأبحاث أمرًا ضروريًا للمساعدة في تقليل تكاليف الإنتاج وتعزيز الابتكار في تصميم الألماس والمجوهرات، مع إطلاق العنان أيضاً لإمكانات استخدام الألماس المصنع معملياً في التطبيقات عالية التقنية.
3- تغيير طريقة إدارة سلاسل التوريد: من خلال الانتقال إلى نموذج سلاسل التوريد القائمة على الطلب، يمكن لشركات الألماس المصنع معمليًا تحسين كفاءة العمليات وتقليل تكاليف المخزون وتسريع عملية تحويل المواد الخام إلى مرحلة المنتجات النهائية.
4- التأكيد على قيمة المنتج النهائي: التركيز على قيمة المنتج النهائي الجاهز بدلاً من المكونات الفردية سيشجع بناء الشراكات التي تعطي الأولوية للقيمة الشاملة للمنتج.
5- تسليط الضوء على الريادة والابتكار: احتضان قيادة الصناعة من خلال الاستفادة من نقاط القوة الجوهرية، وتسويق منتجات الألماس المصنّع معمليًا بناءً على سماتها الفريدة ووضع معايير للاستدامة.
لعب مركز دبي للسلع المتعددة دورًا أساسيًا في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أكبر مراكز تجارة الألماس في العالم. وتماشياً مع مهمته المتمثلة في تمكين وجذب تدفقات تجارية جديدة عبر الإمارة، يواصل المركز البناء على هذه المكانة الرائدة في قطاع الألماس لتمكين الإمارة من أن تصبح أيضاً مركزًا عالميًا لصناعة الألماس المصنع معمليًا.
نمت تجارة الألماس المصنع معمليًا بأكثر من 125% في دبي خلال عام 2022 حيث بلغ إجمالي الواردات والصادرات حوالي 1.5 مليار دولار، مدفوعة بالبنية التحتية الحديثة والمرافق المتخصصة التي يوفرها مركز دبي للسلع المتعددة لدعم نمو الصناعة. ويعد المركز اليوم مقراً لأكثر من 30 شركة عاملة في مجال الألماس المصنع معملياً.