قال تريسترام هانت، مدير متحف فيكتوريا وألبرب، ” إن التاج “يمثل شغف الزوجين الملكيين الشباب ببعضهما، ورمزًا قويًا للملكة الأرملة، وسيكون مفهومًا عميقًا للزوار والعلماء على حد سواء”. “وسوف يصبح جزءًا من هوية المتحف نفسه”.
التاج مستوحى من إكليل بصورة الملكة هنريتا ماريا، وبلغت تكلفتها وقتها 450 جنيه استراليني، صممه الملك البرت ، ونفذه صائغ المجوهرات جوزيف كيتشينج Joseph Kitching ، الشريك في علامة مجوهرات Kitching and Abud الذي تم تعيينهما ” جواهرجي الملكة ” عام 1837 م ، وظهرت التاج في أول وأكثر صورة شهيرة للملكة رسمها فرانز زافير وينترهالتر Franz Xaver Winterhalter.
يأخذ التاج شكل دائري بشكل مائل نحو الدرع ، ومرصع بالياقوت الأزرق والألماس ، في 10 فبراير 1840 م ، وقبل الزواج ، أهدي البرت إلى فيكتوريا بروش من الياقوت ، مثل هذا البروش والتاج مجموعة الملكة فيكتوريا من المجوهرات .
عام 1866 م ، وبعد وفاة الملك البرت 1861م، ارتدت الملكة فيكتوريا التاج وللمرة الأولي، كنوع من الحداد كأرملة، وقالت ” أنها اختارت ارتداء التاج بدلًا من تاجها الرسمي ، لذلك يرمز التاج إلي المحبة الدائمة.
وفي عام 1874م، رسمت الملكة فيكتوريا بالتاج ، في صورة لم تخلو من حزنها علي زوجها بعد كل هذه السنين، وارتديته الملكة فيكتوريا بشكل خلفي غير تقليدي في صورتها الشهيرة التي رسمها فرانز زافير فينترهالتر.
وعندما توفيت الملكة فيكتوريا عام 1901م، وورث التاج الملك ادوارد السابع وزوجته الملكة الكنسندرا، ولم ترتدي التاج خلال فترة الحكم .
وعند وفاة الملك جورج السابع عام 1910م، وورث التاج الملك جورج الخامس وزوجته الملكة ماري، والتي لم ترتدي التاج أيضًا، لكن أهدته إلى ابنتها الأمير ماري على زواجها من الفيكونت لاسيلس عام 1922م.
توارثت عائلة لاسيلس التاج جيل بعد جيل حتي ارتدته أندريا سيليس في حفل زفافها عام 1992م، ثم باعه ورثة لاسيلسز إلى تاجر مجوهرات بلندن عام 2012 م، والذي باعه بالفعل لمشتري خارج لندن، بقيمة 7.8 مليون دولار ، وبعد أن علمت وزارة الثقافة في 2015 ، أوقفت البيع ومنعت تداوله خارج بريطانيا.
واستطاعت الوزارة أن تجد مشتري بديل، وبالفعل تم ضمه لمقتينات متحف البرت فيكتوريا، وفي عام 2017 اشترى التاج رجل أعمال أيرلندي وقرر إهدائه للمتحف.
وعرض التاج عام 2019، في الذكرى المئوية الثانية لميلاد كل من فيكتوريا وألبرت( 200 عام علي ميلادهما) ، تزامنا مع افتتاح معرض ” وليام أند وجوديث بولينجر للمجوهرات بالمتحف، ويحكي عن تاريخ المجوهرات في أوروبا من مجوهرات المصري القديم والرومانية واليونانية ، حتي يومنا .