بدا العد التنازلي للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة، موسم فيه تزدهر مبيعات مَحَالّ الهدايا، إذ يعد موسمًا جيدًا للشراء، وتبادل الهدايا بين الأقارب والأصدقاء.
وكانت أعياد الميلاد حتى وقت قليل موسم تنتعش فيه مَحَالّ الذهب وتقدم عروضًا من الدلايات والخواتم البسيطة والسلاسل ذات الأوزان الخفيفة وتحقق نسب مبيعات جيدة، ولكن ارتفاع الأسعار هذا العام قد يؤثر بشكل كبير على الموسم.
في العام الماضي وصل حجم المبيعات في موسم أعياد الميلاد ” الكريسماس” من قطع الذهب الخفيفة أكثر من ٤٠ % زيادة في المبيعات على الرغْم ارتفاع الأسعار أيضًا وذلك وفقًا لبيانات أرقام شعبة الهدايا بالغرفة التجارية، التي أشارت إحصاءاتها إلى ان نسبة الإقبال على شراء هدايا الذهب كان معقولًا جدًا في الصاغة والمَحَالّ الشعبية، وكان جيد بمَحَالّ الذهب بالمولات التجارية الكبرى.
قال حمدي عبد الكريم المدير المسؤول بمحال ذهب بمول العرب، إن احتفالات أعياد الميلاد “الكريسماس” للفئات ذات الدخول المرتفعة، فقبل نهاية العام يطلب العملاء أطقم ذهبية، هدايا سواء للزوجة أو الزوج، ويكون هناك رواج على الأطقم الخفيفة لبعض البرندات والساعات الرجالي المطعمة بالذهب، وكانت الأسعار تتراوح بين 5 و 20 ألف جنيه للطقم الواحد، في حين كانت قيمة الساعة تتراوح بين 3 و 10 آلاف جنيه، حسب كمية الذهب المضافة لها، ولكن هذا العام الإقبال أقل.
أضاف، أن الأسعار اختلفت، والأطقم من الخاتم والأسورة الخفيفة ذات الأوزان الخفيفة تبدأ من 25 ألأف جنيه، تبدأ من ٢٥ ألف جنيه في حين تبدأ أسعار الساعات من 10 آلاف جنيه، وتراجع الإقبال ولم يعد يتجاوز نحو 10 % من المبيعات المعروضة خلال فترة الأعياد.
قال محمد الأعصر تاجر مجوهرات، إن العام الماضي، شهدت أعياد الميلاد رواجًا في مبيعات الدلايات والانسيالات والخواتم الخفيفة، بأوزان تتراوح بين نصف جرام و 2.5 جرام، وكانت الأسعار تتراوح بين ألف جنيه و5 آلاف جنيه.
وتوقع أن تتراجع حركة المبيعات بنحو 50 % خلال احتفالات العام الجديد، نتيجة الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب.
وعلى العكس تمامًا المتابع لصفحات بيع الفضة سيجد إقبالًا كبيرًا على المشغولات الفضية، والسلاسل المكتوب عليها الأسماء والخلخال.
قالت رباب الخولي، صاحبة محل فضة، إن موسم أعياد الميلاد، تنتعش فيه حركة بيع المشغولات الفضية، ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات هذا العام ، في ظل ارتفاع أسعار الذهب لمستويات كبيرة قد يصعب على المواطن دخولها في بند الهدايا.
أضافت، أن الطلبات الأولية لهدايا المشغولات الفضية للعام الجاري تؤكد على وجود زخم كبير، حيث تمنح القيمة التي تمتع بها الفضة فرصة أكبر في تبادلها كهدايا مقارنة بالخامات والمعادن الأخرى، لاسيما مع هدايا الشركات والأزواج والمقبلين على الزواج.
قال، سامح محمود، تاجر فضة، ، إن شباب الجامعات والمرتبطين هم الفئات الأكثر إقبالًا على شراء المشغولات الفضية، لاسيما في موسم أعياد الميلاد، وبداية العام.
أضاف، أن الفضة متنوعة الأغراض، حيث تدخل في كثير من الهدايا بجانب التزيين، مثل الأقلام والولاعات المطلية بالفضة ما يجعل من فرصة الرواج والبيع كبيرة، وتتناسب مع كافة الاحتياجات المختلفة للعملاء.
ولفت، إل أن الفضة تتمتع بنفس قيمة الذهب، أو الندرة، بجانب أن أسعارها تتناسب مع كثير من الفئات ما يرفع الطلب عليها، ومؤخرًا دخلت سبائك الفضة في منافسة مع الذهب، كوسيلة للادخار والاستثمار.