ألقت مباحث الأموال العامة على شخصين في سوق الذهب بتهمة الاتجار غير المشروع في النقد الأجنبي، في إطار حماية الاقتصاد الوطني، ما دفع السوق لحالة من التخبط وفوضى التسعر ليتراوح سعر جرام الذهب عيار 21 بين 3500 و 3600 جنيه.
قالت مصادر لـ” عيار 24″ إن مباحث الأموال العامة ألقت القبض على “أ. م.” صاحب ورشة لتصنيع الذهب بمنطقة الصاغة، وكذل على أحد العاملين بإحدى شركات الذهب المعروفة داخل الصاغة، بعد أن بتهمة الاتجار في النقد الأجنبي.
أضاف، أن هذه الإجراءات دفعت السوق لحالة من الفوضى والتابين الحاد في التسعير خلال تعاملات اليوم الخميس، ما دفع بعض التجار للبيع بأسعار متفاوتة، وتوجه البعض لوقف البيع والشراء.
ولفت، إلى أن حالة التخبط دفعت بعض التجار لوقف البيع والشراء لحين استقرار السوق وتجنبًا للخسارة، واتجه آخرون للبيع بأسعار تحوطية تتراوح بين 3500 و 3600 جنيه، تجنبًا للخسارة وصعوبة التعويض في الوقت الحالي.
أشار، إلى أن السوق يشهد نقصًا في المعروض من الذهب بعد القبض على التاجر ” ر.ع” حيث كان يمد السوق يوميًا بنحو 150 كيلو من الذهب، ولاسيما مع ارتفاع الطلب، وبالتالي ارتفعت الأسعار لهذه المستويات.
أضاف، أن السوق شهد استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الأيام الماضية، لكن أزمة اليوم أدت لحالة جديد من التخبط وفوضى التسعير.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على التاجر “ر. ع.” أحد تجار الذهب الكسر أو ما يعرفون بالمسوقجية وهي الفئة المعنية بتجميع الذهب الكسر من الأسواق وإمداد التجار والمصنعين به.
وأوضحت المصادر أن القبض على التاجر “ر. ع .” أدى جزئيًا إلى وقف التعامل داخل السوق أو نقص المعروض، وذلك على الرغم من وجود تجار آخرين يعملون في تجار الكسر، يفقون قدرات هذا التاجر، في إمداد السوق وتوفير الكميات المطلوبة، لكن حالة التخوف هي التي دفعت التجار للتوقف.
كما لعب ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية لنجو يتجاوز 60 جنيهًا عزز من ارتفاع أسعار الذهب.