ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، لأعلى مستوى لها على الإطلاق في 11 عامًا.
قال محمد على الشريف، المدير التنفيذي لشركة “سبائك المملكة” للأبحاث والدراسات المتخصصة في المعادن الثمينة، إن أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنحو 1.5 جنيه، ليسجل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 4.5 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو لتسجل 31.88 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2012.
أوضح الشريف، أن ارتفاع معدلات التضخم بالسوق المصري، أدى لتغير في الرغبات الشرائية للمواطنين، نتيجة التوجه العام للتحوط بالملاذات الأمنة كالذهب والعقارات، حيث دفع تراجع العملة المستمرة إلى تحويل كثير من المصريين لأموالهم للذهب والعقار في إطار الحفاظ عليها.
أضاف، أن تراجع القوة الشرائية، وارتفاع أسعار الذهب والعقار دفع الموطنين لشراء الفضة للتحوط، ومن ثم نما الطلب عليها بالسوق المصري.
أشار، الشريف، أن أسعار الفضة ارتفعت بنسبة 32%، متفوقة على الذهب وأصبحت واحدة من أفضل السلع الرئيسية أداءً، إذ كان ارتفاع الفضة مدفوعًا بالاستثمار الأقوى والطلب الصناعي.
أضاف، الشريف أن الفضة تعد أصلًا ماليًا، ومخزونًا للقيمة، كما أنها من أهم مدخلات الصناعة، حيث تعد عنصرًا رئيسيًا في صناعة الألواح الشمسية، التي تشهد نموًا متزايد خلال الفترة الحالية.
ولفت، إلى أن رخص أسعار الفضة مقارنة بأسعار الذهب، أدى لاستحواذها على نسبة كبيرة من الطلب العالمي، لاسيما مع ارتفاع أسعار الذهب، وتراجع القوة الشرائية مع ارتفاع معدلات التضخم.
ارتفعت الفضة بأكثر من الربع هذا العام، متفوقة على الذهب، لكن من الناحية النسبية، لا تزال الفضة رخيصة، حيث تساوي أوقية الذهب نحو 80 أوقية من الفضة، ومن المتوقع أن يتقلص الفرق بينهما إلى أن تساوي أوقية الذهب نحو 70 أوقية من الفضة.
وتعد شركات “سبائك المملكة” إحدى الشركات السعودية المتخصصة في أبحاث ودراسات المعادن الثمينة، والتي تسعى لتوفير كافة الدراسات وتوجهات الأسواق بالمنطقة العربية خلال الفترة المقبلة.