ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، لتسجل قمة تاريخية جديدة، مدعومة بتصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي، والتي عززت من التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع سبتمبر المقبل.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3320 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة دولار، لتسجل مستوى 2478 دولارًا وهي أعلى قمة تاريخية، بعد قمة 20 مايو الماضي المسجلة عند 2451 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3794 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2846 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2214 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 26560 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 52 جنيهاً خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3253 جنيهًا، ولامس مستوى 3310 جنيهات، واختتمت التعاملات عند مستوى 3305 جنيهاً، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 55 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2421 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2476 دولارًا.
وأوضح، إمبابي، أن سعر الذهب بالسوق المحلية يشهد حالة من التراخي بعيدًا عن الأسعار العالمية، حيث يتداول بقيمة أقل من السعر العالمي بنحو 50 جنيهًا في الجرام، بفعل رغبة تجار الذهب الخام في الاستمرار في التصدير لتعظيم المكاسب وسط تراجع للطلب.
أضاف، أن سعر جرا الذهب عيار 24 يتداول محليًا بنحو 2794 جنيهًا، والقيمة العادلة مع سعر البورصة العالمية وسعر الدولار المحلي المسجل عند 48.25 جنيه، تبلغ نحو 3845 جنيهًا.
وجاء تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية أمس لشهر يونيو أعلى قليلاً من توقعات السوق، لكنه لم يُعتبر “ساخنًا” بأي حال من الأحوال، وسط تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً، ما يضع السوق في احتمالات أفضل من 50-50 لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الإثنين الماضي، إن قراءات التضخم الأخيرة “تضيف إلى حد ما الثقة” في أن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى هدف البنك المركزي بطريقة مستدامة.
كما أعربت أدريانا كوجلر وجون ويليامز من بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تفاؤل حذر بأن التضخم يعود إلى هدفه البالغ 2٪.
أشار إمبابي، أن المخاطر الجيوسياسية ومخاوف الركود الاقتصادي المحتمل قد تدفع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة في النصف الثاني من 2024.
وتوقع، إمبابي، أن تستأنف البنوك المركزية برامج شراء الذهب في الوقت القريب مع استمرارها في التنويع بعيدًا عن الدولار الأمريكي، كما أن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تحتفظ بنحو 5% فقط من احتياطياتها الأجنبية في الذهب، في حين تحتفظ البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة بنحو 12% من أصولها في الذهب.