قال طاهر مرسي ، الخبير الاقتصادي بأسواق الذهب، أن الأسواق العالمية مقبلة على انفجارات سعرية في أسعار الذهب، والقمة التاريخية الحالية للذهب سيعقبها ارتفاعات مقبلة حادة.
أوضح، لـ” عيار 24″ أن ارتفاعت أسعار الذهب الحالية لا تتناسب مع الأوضاع العالمية، اقتصاديًا، وسياسيًا، حيث ارتفع الذهب بأكثر من 1000 دولار في ظروف أقل حدة من الظروف الحالية.
وارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال تعاملات أمس الثلاثاء لتلامس أعلى قمة تاريخية على الإطلاق عند 2532 دولارًا، قبل أن تتراجع وتسجل في تعاملات اليوم نحو 2508 دولارات، لتحقق بذلك ارتفاعًا قدره 446 دولارًا وبنسبة 21.6 % منذ بداية العام الجاري، حيث ساعدت التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الناجم عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وخفض أسعار الفائدة المحتمل في دفع الذهب إلى مستويات تاريخية.
أضاف، مرسي، أن أسعار الذهب تعرضت للكبت والتلاعب بعد خفض الفائدة الأمريكية، ليظل الذهب يتداول في نطاق ضيق، لا يتجاوز 300 دولار صعودًا وهبوطًا بين 2000$، و1700$، لمدة 3 سنوات تقريبًا، أي حتى تم رفع الفائدة، وفي ذروة ارتفاع الفائدة على الدولار، ارتفع الذهب بنحو 500 دولارا تقريبًا، وهي من المكاسب المحفوفة بالمخاطر، وهو الأمر الذي لم يكن شائعًا أو متوحشًا بهذا الشكل قبل ذلك، ربما لصعوبة وضع الدولار الآن.
لفت، إلى أنه خلال عملية التيسير الكمي ” خفض أسعار الفائدة” في 2008، حيث كان وضع الاقتصاد مازال غير بعيد عن تحقيق العودة والاستجابة لبرامج التحفيز، بشكل أفضل من الآن.
وتوقع أن تتعرض أسعار الهب لمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، والقمة التاريخية الحالية، سيعقبها ارتفاعات حادة جديدة، بل ربما بانفجارات سعرية أكثر حدة خلال الأسابيع والشهور المقبلة.
وأضاف، أن الإقبال الشرائي هو الخيار الأمثل حاليا للمستثمرين، والمدخرين، على حد سواء.