ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 6 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس الجمعة، لتغلق عند 2716 دولارًا بزيادة قدرها 153 دولارًا، محققة أقوى أداء أسبوعي منذ مارس 2023، إذ كان الارتفاع الحاد مدفوعًا بارتفاع الطلب على الملاذ الآمن والتوترات الجيوسياسية والتحولات في توقعات أسعار الفائدة في الفيدرالي الأمريكي.
قال عماد سعد، رئيس مجلس إدارة أفريو جولد، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 170 دولارًا من أدنى مستوى لها في نوفمبر، حينما تراجعت الأوقية إلى عند 2536 دولارًا، وذلك بفعل التوترات الجيوسياسية، وتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ما دفع المستثمرين للإقبال على الذهب للتحوط، وكملاذ آمن.
أشار، إلى أن تزايد الرهانات حول خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، سيعزز أيضًا من قوة الذهب، لاسيما إذا ما عادت شهية البنوك المركزية للذهب مرة أخرى، في ظل رغبة التحوط ، وفي إطار التخلي عن الدولار.
في حين أسهمت تعليقات أعضاء الفيدرالي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة في تعزيز ارتفاع الذهب، حيث حققت التوازن بين قوة الوظائف وضعف التصنيع، حيث أشارت مطالبات البطالة القوية إلى قوة سوق العمل، وسلطت تقارير التصنيع الضعيفة الضوء على نقاط ضعف أوسع نطاقًا. خفف هذا التوقع المختلط من مكاسب الدولار الأمريكي، مما سمح للذهب بالحفاظ على ارتفاعه.
وتوقع عماد سعد، ارتفاع أسعار الذهب بقوة مع استمرار الطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية وسياسات البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها ،ومن ثم فقد يتجاوز الذهب مستوى 2800 دولار مع نهاية العام.