عب موجة تراجع حادة في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، ومع عودة ارتفاع الأسعار مرة أخرى الأسبوع الجاري، هل فقد المواطنون فرصة الشراء في أوقات تعد مثالية للشراء، لاسيما مع التوقعات بمواصلة الارتفاع لنهاية العام؟
كان مستثمرو الذهب بالأسواق المحلية ينتظرون تراجع الأسعار مرة أخرى، منذ تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3000 جنيه في مارس الماضي، قبل أن ترتفع إل مستوى 3800 جنيه مع نهاية أكتوبر الماضي.
في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية لمستوى 2100 دولار، وعلى مدار العام الماضي، واستمرت الأوقية في ارتفاعها لتسجل أعلى مستوياتها عند 2800 دولار في 31 أكتوبر الماضي.
ومع إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة ، بفوز دونالد ترامب، شهدت أسعار الذهب بالبورصة العالمية حالة من التراجع الحاد، حيث سجلت أدنى مستيواها منذ يونيو 2021، وذلك بفعل سياسات ترامب الاقتصادية التي قد لتعزيز قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.
شهدت الأسواق زخمًا جديدًا في الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات، وتراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية من ذروة 2800 دولار للأوقية، لتنخفض بنسبة 9٪.
ومع نهاية تعاملات الأسبوع الجاري ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 6 %، وتقترب أسعار الذهب بالأسواق المحلية بتحقيق ارتفاعات بنسبة 6.3 % مع نهاية تعاملات اليوم السبت.
ويرى المحللون أن المواطنون قد فقدوا فرصة الشراء مع تراجعت الأسعار خلال الأسبوع الماضي، في ظل التوقعات بمواصلة الأسعار ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع تزايد الصراعات بين روسيا وأوكرانيا وفي منطقة الشرق الأوسط.
ومع ذلك، يبدو أن مرحلة تصحيح الأسعار قد انتهى، حيث أظهر الذهب مرة أخرى أنه أكبر بكثير من السوق الأمريكية، ويستمر دوره كأصل مالي عالمي حاسم في النمو.
أنهى سوق الذهب تصحيحه الذي دام ثلاثة أسابيع بارتفاع بنسبة 6%، ليعود إلى ما فوق 2700 دولار للأوقية، ويعزو المحللون هذا التعافي إلى تصاعد الحرب في أوكرانيا، وتوجه المستثمرين للذهب باعتباره ملاذ آمن.
وتشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية ترسل ما يصل إلى 100 ألف جندي للقتال إلى جانب روسيا، في حين بدأت أوكرانيا في إطلاق صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة على الأراضي الروسية.
وفي الوقت نفسه، تظل التوترات الجيوسياسية مرتفعة في الشرق الأوسط وآسيا، مع سعي الصين إلى تأكيد هيمنتها.
في حين يشير تباطؤ النمو العالمي إلى أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم ستواصل تخفيف أسعار الفائدة، وتعمل العائدات الحقيقية المنخفضة على مستوى العالم على تعزيز مكاسب الذهب للذهب خلال الفترة المقبلة.
مع مواصلة أسعار الذهب للارتفاع مرة أخرى، تشير التوقعات، إلى احتمالية تجاوز الأوقية لمستويات تتراوح بين 2800 و 3000 دولار مع نهاية العام الجاري، في بداية هذا الأسبوع، كرر جولدمان ساكس توقعاته ببلوغ الذهب 3000 دولار بحلول نهاية عام 2025.
يظل الذهب نقطة محورية للمستثمرين، هذا الأسبوع، احتفلت أكبر صندوق تداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، SPDR Gold Shares ، بالذكرى العشرين لتأسيسها.
وفقًا لمسح للمستثمرين نشرته State Street Global Advisors للاحتفال بهذه المناسبة، يحتفظ 38% من المستثمرين الأمريكيين حاليًا بالذهب في محافظهم، بزيادة كبيرة عن 20% في عام 2023، ومن بين أولئك الذين يحتفظون بالمعدن الثمين، أشار 56% إلى أنهم من المرجح أن يزيدوا من أرصدتهم من الذهب في غضون الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.