يرى متعاملون في قطاع الذهب أن أسعار الذهب خالفت التوقعات، عقب قرار البنك المركزي المصري بشأن رفع سعر الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، أي ما يعادل 1% خلال اجتماعه الأخير يوم الخميس الماضي، حيث سادة حالة من الترقب وسط المواطنين لمعرفة مصير أسعار الذهب ومدى تأثرها بقرار زيادة الفائدة، وهل سيواصل المعدن الأصفر الانخفاضات بعد موجة التراجع الأخيرة، ثم استقرار الأسعار.
وقال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، أسعار الذهب لم تتأثر بقرار لجنة السياسة النقدية برفع سعر الفائدة 1%.
وأضاف ميلاد لـ “عيار24″، أن الأسعار تشهد استقرار محليًا خلال الفترة الحالية، متوقعًا استمرار ذلك الاستقرار خلال هذه الفترة.
ومن جانبه، قال عيد يوسف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالمنوفية، إن قرار رفع أسعار الفائدة لم يؤثر على أسعار الذهب، حيث شهدت الأسعار ارتفاعات ولو طفيفة، بعد قرار البنك المركزي الأخير، وذلك بالرغم من أن تراجع أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لكنه محليًا لايزال يحتفظ بقيمته أو يتحرك للأعلي.
وأضاف يوسف، لـ “عيار 24“، أنه يصعب توقع تحركات الأسعار في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن حركة المبيعات بها تراجع بعد انخفاض الذهب في الفترة الأخيرة، والإقبال على السبائك غير مرتفع، و نسبة الشراء للمقبلين علي الزواج أكثر.
قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الذهب لم تتراجع مع قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي برفع أسعار الفائدة يوم الخميس الماضي، حيث أصبح الذهب في مركز قوة في الوقت الحالي، ولم تعد تؤثر عليه قرارات رفع الفائدة كما هو مفروض نظريًا، بل علي العكس فقد شهد الذهب تحركات بالزيادة منذ قرار الرفع.
وأضاف منيب، لـ عيار 24، أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 75 % منذ أغسطس 2022 جتى اليوم، ما منح الذهب قوة، وثقة لدى المواطنين في الذهب كأداة للتحوط ضد تراجع العملة، حيث تعني هذه النسبة ارتفاع أسعار الذهب بنحو ثلاثة أمثال مايتحقق من أي وديعة بنكية أو شهادة استثمار، لذلك لم تتأثر أسواق الذهب وأسعاره بقرارات رفع الفائدة لأن مقدار رفع الفائدة في البنوك لا يغطي حجم التضخم الذي يلاحق الأسعار، لذلك سيبقى الذهب هو الخيار الادخاري والاستثماري الأقوى حتى بعد رفع الفائدة.