كتب: فرح علاء
نشرت الزميلة الصحفية هويدا يوسف، منشورًا أثار الجدل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تشتكي فيه من تعرضها لحالة غش، كما أوضحت، بسبب شرائها أسورة ذهب، بعدد جرامات معين، وعند قيامها ببيع الأسورة لنفس المكان، فوجئت بأن ثمن الأسورة سيقل بنحو 5 جرامات، بسبب السوستة الداخلية للسوار، لأنها مصنوعة من الحديد، وذلك الأمر الذي لم تكن تعلم عنه شيئا منذ شرائها، على حد قولها.
وقالت هويدا في منشور لها: «طريقة جديدة لأخذ حق مش من حقهم مش هقول (نصب)، عندي أسورة دهب ولبستها مرتين، واتقسمت فركنتها ونسيتها، وبعد فترة رحت للجواهرجي، وقالي لازم تسبيها نشوف ينفع تتصلح ولا لأ، وبعد ثلاث اسابيع كلمني امبارح وقالي مش هتنفع، ولازم حضرتك تيجي تختاري حاجة تانية، او تبيعها دهب مستعمل قالتله حاضر».
وأكملت هويدا: «بالفعل روحت النهاردة اتفرجت على المعروض، معجبنيش حاجة قولتله خلاص هبيعها، فقالي اخر كلام علشان هنكسرها قولتله مش أنت قولت مش هتنفع تتصلح، قالي اه قولتله خلاص اكسرها، لقيته بيقولي اصل جواها حديد لازم نشيله علشان نوزنها، قولتله ايه ازاي هي 17.39 جرام و تتباع بنفس الوزن، قالي لا يا فندم هي جواها حديد حوالي 5 جرامات وشوية، قولتله ازاي تبعلي جرامات ذهب، واكتشف انها حديد كان لازم تقولي قبل ما اشتري، قالي السوق كله كده».
وتابعت: «فقلت له انا اشتريت دهب وهبيع نفس الجرامات دهب، وانا افهم ان المفصل يبقي فيه سوسته اوكيه انما الجزء اللي بيقفل ليه يبقي جواه حديد قالي هو كده و( يا فندم انا بشترى دهب مش حديد) فقولتله انت بعتلي الحديد على أنه ذهب، و دلوقتي بتقولي انا بشترى دهب مش حديد علي العموم مش مهم الفلوس، وهتبقي مادة حلوة جدا علشان الناس تعرف طريقة الغش الجديدة، فقالي خلاص نخصم 2 جرام فقولتله ولا جرام و هخدها كده و اوعي الناس افيد من الفلوس».
وبدوره علق المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنه من الطبيعي أن الأساور يكون بداخلها السوستة التي تقوم بقفل الأسورة أو السلسلة من الصلب وليس الذهب، هي مثل الساعة الذهب، فلا يكون جميع أجزاء الساعة ذهبًا، ويكون هناك أجزاء بالاستانلس مثل التروس، وأيضًا مثل الأحجار في المجوهرات.
وأضاف منيب، لـ «عيار 24»، ولكن ليس من الطبيعي أن يكون وزن السوستة 5 جرامات ولا تصل إلى 2 جرام أيضًا، وميزان السوستة الطبيعي يتراوح بين 35 و 65 سم، أي أقل من نصف جرام ذهب، لكن ليس 5 ولا 2 جرام، ويعد ذلك من «النصب على المواطنين».
وذكر منيب، أن كثير من شركات الذهب تسترد القطعة بالكامل مثلما باعتها للمواطنين ودون خصم أي من وزن القطعة، ومهما كان نوع السوستة المستخدمة، مؤكدًا أن المشتري له الحق أخذ الجرامات كاملة مثلما قامت الشركة ببيعها ووفقا لعدد الجرامات في الفاتورة.
وأضاف منيب، أنه من ممكن أن يكون التاجر قام بأخبارها قبل الشراء، أو تعامل على أن هذا أمرًا بديهيًا، ولكن ذلك ليس في حالة أن تكون 5 جرام ولا 2 جرام، بل في حدود النص جرام. وأوضح، أنه طالما لدي العميل فاتورة من حقها أن تتقدم بشكوى لجهاز حماية المستهلك، وسوف يتراجع التاجر، إذا كان رافضًا منحها حقها.
ومن جانبه، قال عيد يوسف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالمنوفية، إن السوستة الحديد تكن غالبًا في الأساور من المشغولات الإيطالية، ولا تسترد لأنه يعد منتجًا مستوردًا، ولكن يجب أن يخطر التاجر المشتري قبل البيع، بأن الأسورة تحتوى بين أجزائها على سوستة من الحديد، بداعي الاحتياج الضروري لعملية التصنيع، وعلى المشتري أن قرر الشراء أم الحصول على منتج آخر.
وأضاف عيد، لـ «عيار 24»، أن التجار تستورد وتشتري هذه المنتجات بهذه الكيقية، وتحسب ضمن وزن الذهب، لأنها تكون قليلة الوزن، وذلك في حالة إذا كان الذهب مستورد أو ما يعرف بـ « الإيطالي»، لكن إذا كانت المنتج محلي الصنع، فهي تقوم تستردها كاملة مثلما قامت ببيعها.
وعلق، محمد حماد، تاجر ذهب، على المنشور قائلًا، «السوستة الحديد تكون ضرورية في صناعة بعض الأساور، ولكن من واقع العمل المهني لا يمكن أن يتجاوز وزن السوستة مطلقا 1.5 جرام».
وعلق أحمد سيد، تاجر ذهب، السوستة المعدن شئ ضروري للأساور العجلة، يعني مش نصب، وموجودة في الشغل الايطالي والمصري، وبعض المصانع تصنع سوست أوزنها خفيفة لا تتعدى النصف جرام، ومصانع أخرى (مصرية وأجنبية، تضع سوسته قد تصل إلى 90 مللي يعني أقل من الجرام، والشيء الطبيعي عند البيع يتم فك هذه السوستة، لأ ده كمان عندنا في مصر مصانع كثيرة محترمة عند استرجاع المنتج بتستلمه بالسوسته المعدن دون خصم من الذهب».