حصل البنك المركزي المصري، على نحو 500 كيلو من الذهب من شركة “شلاتين للثروة المعدنية” التابعة لوزارة البترول المصرية وجهات حكومية أخرى، بقيمة بلغت قرابة المليار جنيه خلال النصف الثاني من 2023، وفقًا لما نشره موقع “العربية بيزنيس”.
وفي تصريحات صحفية، قال مسؤول حكومي، لـ”العربية بيزنيس”، إن إجمالي كميات الذهب التي حصل عليها البنك المركزي من شركة “شلاتين للثروة المعدنية” خلال النصف الثاني من 2023، تتراوح بين 470 إلى 500 كيلو جرام، من بينها نحو 200 إلى 250 كيلو جرام خلال الربع الأخير.
وتأسست شركة شلاتين للثروة المعدنية في 26 نوفمبر 2012 بموجب قرار مجلس الوزراء كشركة مساهمة مصرية وفقاً لأحكام قانون الشركات المساهمة رقم 159 لسنة 1981 وتعديلاته وقانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 ولائحته التنفيذية.
وتوقع المسؤول وصول إنتاج الذهب بالنصف الأول من 2024 إلى نحو 550 كيلو جرام تزامنًا مع خطط التنمية بمناطق الامتياز الواقعة بالنطاق الجغرافي لشركة “شلاتين”، حيثت تسير معدلات إنتاج الذهب وفق رؤى استراتيجية للشركة بالتنسيق مع هيئة الثروة المعدنية المصرية والشركاء.
وتستهدف الحكومة المصرية زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% بحلول عام 2030، بحسب ما قاله وزير البترول طارق الملا خلال منتدى مصر للتعدين 2023.
وبدأت مصر في مارس 2023 تشغيل الإنتاج التجاري للذهب من موقع “إيقات” بجنوب مصر الذي تقدر احتياطياته بنحو 1.2 مليون أونصة من الذهب، وتبلغ نسبة الاستخلاص فيه 95% وتعد من أعلى نسب الاستخلاص. إذ يُعد المنجم استثمار مصري خالص في مجال التنقيب عن الذهب واستغلاله من خلال شركة شلاتين المصرية.
أوضح المسؤول أن “شلاتين” لم تتلق أية عروض جديدة للمشاركة في مزايدتها للتنقيب عن الذهب بالصحراء الشرقية، رغم مد موعد إغلاقها.
أضاف، أن عدد من الشركات أبدت رغبتها في تقديم عروض فنية لاقتناص إحدى مناطق الامتياز وبصدد تجهيز تلك العروض لتقديمها قبل الإغلاق الرسمي في 7 مارس المقبل .
لفت، إلى تقدم 10 شركات بين محلية وأجنبية للمشاركة بالمزايدة العالمية 1 لسنة 2023 التي طرحتها الشركة للتنقيب واستكشاف الذهب والمعادن المصاحبة في خمس مناطق بالصحراء الشرقية هي فطيري، والبرامية، وعتود، وأم عود وحنجيلة، وحماطة.
بحسب المسؤول، فإن الشركات التي قدمت عروضها من جنسيات صينية وكندية وروسية وأسترالية بجانب أخرى محلية.
وتنص شروط المزايدة، على أن الشركات المتقدمة للمزايدة يجب أن يكون لديها خبرة لا تقل عن 10 سنوات في استكشاف واستغلال مناطق التعدين المرخصة، وأن يكون لدى الفريق العامل – وهم التقنيون والمتخصصون في الصحة والسلامة والبيئة -بها خبرات تراكمية تزيد على 100 عام، في مجال استغلال واستكشاف أماكن التعدين.
وبحسب شروط المزايدة المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة فإن احتياطي الشركة المتقدمة للمزايدة من الذهب يجب ألا يقل بـ 10 ملايين أونصة، وأن يكون معدل الإنتاج السنوي للشركة يفوق 500 ألف أوقية، وتلتزم الشركة المتقدمة للمزايدة بأن تنفق الاستثمارات المُتعهد بها طوال الثلاث مراحل من الاستكشاف والتي تستمر لمدة ست سنوات كل مرحلة سنتين.
وتحتسب حصة “شلاتين” من الإنتاج بعد الإتاوات البالغة 5% واستعادة التكلفة وحصة هيئة الثروة المعدنية، ويكون اقتسام الإيرادات كالتالي، 65% استعادة تكاليف و35% مشاركة أرباح، ويتم توزيع الأرباح المتوقع مشاركتها بعد استرداد التكلفة والإتاوات بواقع 31% لهيئة الثروة المعدنية، وأقل من 20% لشلاتين و49% أو أكثر للشركة الفائزة.