تعتمد عملية تعليم تصميم الحلي في الجامعات على مناهج دراسية أكاديمية ترتبط بالمجال، بجانب تنمية مهارات الطلاب الأدائية وتنمية حسهم الإبداعي، بداية من تعلم المهارات التصميمية اليدوية البسيطة كالرسم والتظليل والتلوين ومزجها بالتطورات التكنولوجية باستخدام أجهزة الكمبيوتر والبرامج التطبيقية الحديثة المرتبطة برسم وتصميم الحلي لاستحداث صياغات تصميمية معاصرة ومبتكرة.
كما يتم توجيه المعلم للطلاب من خلال الاطّلاع على كل ما هو جديد في تقنيات التعلم عبر الإنترنت والتفاعل المستمر والهادف مع التكنولوجيا في تصميم وصياغة الحلى المعدني الذي يلعب دورًا كبيرًا في ربط التعليم بالصناعات المحلية والعالمية، حيث إن البرامج التعليم و منصات التعليم الافتراضي توفر العديد من الفرص لتطبيق المهارات العلمية والتقنية في هذا المجال.
ومن أهم توجهات الجامعات لدعم الطلاب في مجال تصميم وصياغة الحلي المعدني، هو الاهتمام الشديد بتنمية مهاراتهم العلمية والعملية، من خلال دمج دراستهم النظرية بالتجريب والتدريبات التطبيقية، متمثلة في إقامة ورش عمل للطلاب بشكل دوري ومستمر، للتعرف على جميع مراحل تصميم قطعة الحلي المعدني وتنفيذها يدويًا، ومتطلبات كل مرحلة، كما تعمل ورش العمل على توجيه الطلاب نحو احتياجات السوق المحلية والعالمية، وثقلهم بالمهارات والخبرات العملية المطلوبة في هذه المرحلة، مما يهيئ الطلاب لخوض التجارب العملية واكتساب المهارات التسويقية للترويج لمنتجاتهم من الحلي المعدنية المتميزة والمبتكرة في السوق المحلية و العالمية، من خلال المشاركة الفعالة في المعارض والمؤتمرات والمهرجانات وبرامج التدريب، التي تحرص الجامعات المتخصصة على إقامتها بشكل دائم.
ومن أبرز إنجازات الجامعات المتخصصة في هذا المجال هو: تطبيق بروتوكول (برامج التبادل الطلابي Student exchange programs ) مع الجامعات الدولية الأخرى لدعم التبادل الثقافي بين البلدان وخلق فرص حقيقية للطلاب يمكن من خلالها التقديم والالتحاق بالدراسات العليا في دول الخارج لزيادة خبرات الطلاب وتنمية مهاراتهم العلمية والعملية.
كما يمكن الاستفادة من خبرات الطلاب الدارسين بالخارج من خلال تحفيزهم على تبادل المعرفة مع المجتمع المحلي عند عودتهم بعمل دورات تدريبية يشاركون فيها بنقل خبراتهم المعرفية التي اكتسبوها إلى بلدهم وتشجيعهم على التعاون مع الصناع المحليين المهرة لتبنى الأفكار الجديدة والمبكرة، مما يعزز الإنتاج في السوق المحلى كما يسهم في التطور الاقتصادي للبلاد.