قال أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا للاستثمار وتجارة الذهب، إن أسواق الذهب المحلية تشهد حالة من الاستقرار النسبي نتيجة استقرار سعر الصرف، وذلك بفعل توجه البنك المركزي المصري لسحب السيولة من الأسواق لمواجهة التضخم، بدلًا من رفع أسعار الفائدة.
أضاف، لـ“عيار 24“، أن الاستثمارات الأجنبية السعودية والإماراتية ستعزز من توافر العملة الصعبة، واستقرار سعر الصرف، يعملا على استقرار سعر الذهب، بجانب استمرار سحب البنك المركزية للسيولة من البنوك للحد من التضخم، بدلا من رفع اسعار الفائدة.
ولفت، إلى ان التضخم في مصر تضخمًا مستوردًا، يرجع إلى ارتفاع مدخلات الإنتاج نتيجة ارتفاع الاستيراد، وليس زيادة الطلب.
تابع، أن تداول اقتراب اعتماد الهند للجنيه المصري ضمن العملات القابلة للتداول والتبادل التجاري، يعد خبرًا إيجابيًا يعزز من قوة الجنيه لكن تأثيره لم يظهر بعد على الأسواق.
أشار، إلى أن جولد إيرا عدلت مرة أخرى توقعاتها لأسعار الذهب مع نهاية العام الجاري لتسجل الأوقية في التعاملات الفورية نحو 2735 دولارا.
أضاف، أن بعض البنوك أعلنت عن تعديلات مستهدفاتها لأسعار الذهب في نهاية العام، حيث رفع بنكا جولدن مان ساكس، ويو بي اس لتتجاوز نحو 2700 آلاف دولار للاوقية.
أوضح، أن هناك أكثر من عامل حاليًا تسهم في زيادة سعر الذهب من بينها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، ومشتريات البنوك المركزية، لاسيما الهند والصين من الذهب، بجانب دخول نحو 6 مليار دولار مشتريات من صناديق الاستثمار الامريكية ، وذلك عقب قرار خفض أسعار الفائدة
أضاف، أن ما تشهدا أسواق الذهب العالمية يشبه ما حدث في خلال فترة السبعينات حينما خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بنسبة كبيرة، والتضخم مازال مرتفعًا ما أدي إلى تزايد معدلات التضخم، وكانت النتيجة عودة الفيدرالي الأمريكي إلى دورة التشديد النقدي مرة أخرى.
ولفت، إلى وجود احتمالية في العوة مرة أخرى في التشديد ورفع أسعار الفائدة.
أشار، إلى أن أسعار الذهب تشهد حالة من التذبذب خلال الفترة الحالية، نتيجة عمليات بيع وشراء مكثفة من البنوك في نفس الوقت، والأمر يرجع في الأساس إلى المضاربات، وليس لتداعيات الاحداث الجيوسياسية.
أضاف، أن بنك مونتريال BMO، كان أكبر بائع للذهب بنحو بقيمة 553 ألف أوقية بما يعدال نحو 17.2 طن، بينما يعد بنك ستاندرد تشارترد ثاني أكبر بائع بنحو 221 ألف أوقية بما يعادل 6.9 طن، ويمثلا الإثنين نحو 80 % من إجمالي صفقات البيع.
لفت، إلى أن بنك أوف أمريكا هو المشتري الأكبر بقيمة 433 ألف أوقية، بما يعادل 13.5 طن، ومن ثم فإن إجمالي الشراء التراكمي لبنك أوف أمريكا نحو 3.95 مليون أوقية بما يعادل 123 طنًا.
لفت لى أن بيع بنك بي ام او ، ضعف حجم أي بيع سابق في تاريخ BMO ، ولم يكن البنك لاعب في الذهب حتى جائجة كوفيد، حتى بعد هذا البيع الضخم الذي يمثل ح 732 ألف أوقية (22.8 طن) البيع كبير جدًا على أساس القيمة الاسمية (1.5 مليار دولار) لدرجة أنه قد لا يكون تلاعبًا بالذهب ولكنه مدفوع باحتياج سيولة.
أوضح، أن الحرب الروسية الأوكرانية دفعت أسعار الذهب بنحو 200 دولار مرة واحدة، لكن تأثير وتداعيات الحرب في منطقة الشرق الأوسط مازالت غير مؤثرة أو تاثيراتها ضعيفة.