قال جون لوكا رئس مجلس إدارة شركة جولد إيرا للتجارة والاستثمار في الذهب، إن سوق الذهب شهد تغييرات ديناميكية ملحوظة خلال الربع الثاني من العام، حيث ارتفع إجمالي الطلب على المعدن الأصفر بنسبة 3% على أساس سنوي ليصل إلى 1249 طنًا، في حين قفزت قيمة هذا الطلب بنسبة 45% لتصل إلى 132 مليار دولار أمريكي، مدفوعة بزيادة أسعار الذهب وتزايد الطلب عليه كملاذ آمن في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار لوكا إلى أن صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز الطلب للربع الثاني على التوالي، مستفيدة من حالة عدم اليقين في السياسات التجارية العالمية والتوترات الجيوسياسية، إضافة إلى الارتفاع المستمر في الأسعار الذي ساهم في جذب الاستثمارات لهذه الصناديق.
وأوضح أن المستثمرين في السبائك والعملات الذهبية انضموا بقوة إلى هذا الاتجاه، مما جعل هذه الفئة من الاستثمارات تحقق أفضل أداء نصف سنوي لها منذ عام 2013.
وأضاف لوكا أن البنوك المركزية واصلت دورها كمحرك رئيسي للطلب العالمي على الذهب، حيث أضافت 166 طنًا إلى احتياطياتها الرسمية، ورغم أن وتيرة الإقبال قد تباطأت نسبيًا، إلا أن هذا الاتجاه يظل مؤشرًا إيجابيًا على استمرار الطلب من هذه المؤسسات.
وفي نفس السياق، أشار لوكا إلى أن سوق المجوهرات الذهبية شهد تناقضًا واضحًا، حيث انخفضت أحجام الطلب إلى مستويات مشابهة لتلك التي شهدتها فترة جائحة 2020، في حين ارتفع الإنفاق على المجوهرات عالميًا مدفوعًا بارتفاع الأسعار.
وعن القطاع التكنولوجي، قال لوكا إن الذهب المستخدم في هذا المجال تعرض لضغوط بسبب التهديدات المحتملة للتعريفات الأمريكية، لكنه أشار إلى أن الطلب المتزايد على التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي يعد من النقاط القوية التي تدعم استمرار الطلب في هذا القطاع.
واختتم لوكا تصريحه بالتأكيد على أن الذهب يبقى أحد الأصول الأكثر جاذبية في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.