عاد الخبير الاقتصادي بيتر شيف، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في يوروباك، إلى انتقاد البيتكوين مجددًا، مشيرًا إلى أن تراجع العملة المشفرة يوم الجمعة الماضي أكد مرة أخرى أنها لا تعد “ذهبًا رقميًا”، كما حذر من تداعيات خطيرة على الاقتصاد الأمريكي نتيجة اعتماد الاحتياطي الاستراتيجي على العملة المشفرة.
وأشار شيف إلى أن تراجع الذهب في الفترة الأخيرة لم يكن له مبرر حقيقي، معتبراً أن البيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة تلك المتعلقة بسوق العمل، التي تم تعديلها مؤخرًا، هي السبب وراء هذا التراجع. وتوقع أن يرتفع الذهب إلى 3500 دولار للأوقية في المستقبل القريب.
وأضاف شيف عبر حسابه في “إكس” (تويتر سابقًا): “الأيام مثل هذه تبرهن أن البيتكوين ليس ذهبًا رقميًا، فقد دفعنا تقارير اقتصادية سلبية إلى ارتفاع الذهب والين الياباني بنسبة 2.2%، واليورو بنسبة 1.5%، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.2% وهبطت قيمة البيتكوين بنسبة 3%، متبعةً مسار الأصول ذات المخاطر العالية وليس الملاذات الآمنة”.
وتابع شيف قائلًا: “خسر الذهب أكثر من 60 دولارًا في يومي الجمعة الماضيين بعد أن فاقت تقارير الوظائف التوقعات، في حين أن الزيادة التي شهدها سعر الذهب يوم الجمعة بمقدار 60 دولارًا لا تعوّض الخسائر التي كان من المفترض أن تتحول إلى مكاسب”.
وأوضح أن الأسعار المنخفضة في شهري مايو ويونيو تعزز من توقعات أن يتجاوز سعر الذهب 3500 دولار قريبًا.
كما اعتبر أن بناء احتياطي استراتيجي للبيتكوين سيكون بمثابة إهدار ضخم لأموال دافعي الضرائب، محذرًا من أنه سيكون أسوأ من عمليات إنقاذ البنوك التي حدثت في 2008.
وأشار إلى أن السماح للأمريكيين بالمشاركة في “مخطط بيتكوين الهرمي” سيؤدي إلى تدهور جديد في السياسة الأمريكية، مؤكدًا أن ذلك سيعزز أسوأ المخاوف التي كان الآباء المؤسسون يحذرون منها>