وافق مجلس الوزراء، في اجتماعه الثالث والستين اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على إصدار عملات تذكارية غير متداولة بمناسبة الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.
عملات من الذهب والفضة بفئات متعددة
وأوضح بيان مجلس الوزراء أن العملات ستُصدر من خامي الذهب والفضة، بفئات جنيه واحد، وخمسة جنيهات، وعشرة جنيهات، وخمسة وعشرين جنيهاً، وخمسين جنيهاً، ومائة جنيه، وذلك لتخليد هذا الحدث الثقافي والتاريخي الذي يمثل علامة فارقة في مسار التراث المصري الحديث.
وستُعد هذه العملات غير متداولة، أي أنها لا تُطرح للاستخدام النقدي اليومي، وإنما تصدر كقطع تذكارية لهواة الاقتناء والمستثمرين في المعادن النفيسة.
المتحف المصري الكبير… مشروع القرن الثقافي
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم المتاحف في العالم، وواجهة حضارية جديدة لمصر أمام العالم، يقع على مساحة نحو 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة منذ اكتشافها.
ويهدف المشروع إلى أن يكون مركزًا عالميًا للحضارة المصرية، يجمع بين العراقة والتكنولوجيا الحديثة في العرض المتحفي والإدارة السياحية والثقافية.
رمزية اقتصادية وثقافية
إصدار العملات التذكارية يعكس توجه الدولة إلى الربط بين التراث والاقتصاد، إذ تمثل هذه القطع قيمة مزدوجة: تاريخية واستثمارية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن إصدار عملات من الذهب والفضة في مناسبة وطنية كبرى يساهم في تعزيز الطلب على المعادن النفيسة محليًا، كما يعكس ثقة الحكومة في الرمزية الاقتصادية للمعدن الأصفر كملاذ آمن وقيمة تحفظ عبر الزمن.
دار السكّ المصرية على خط الإنتاج
ومن المقرر أن تتولى مصلحة سكّ العملة التابعة لوزارة المالية تنفيذ الإصدار الجديد وفق أعلى المعايير الفنية والجمالية، مع تضمين تصميمات فنية تجسد المتحف المصري الكبير وتاريخه ورؤيته المستقبلية.
افتتاح عالمي ينتظره العالم
ويُنتظر أن يشهد حفل الافتتاح حضورًا رفيع المستوى من قادة دول، ومؤسسات ثقافية عالمية، ومنظمات دولية، في حدث يُتوقع أن يكون الأضخم في تاريخ المتاحف الحديثة، بما يعزز موقع مصر كعاصمة للتراث الإنساني.