تخطط شركة نيومونت، أكبر منتج للذهب في العالم، إلى إطلاق حملة واسعة لخفض التكاليف قد تشمل تسريح آلاف الموظفين، في خطوة تعكس الضغوط المتزايدة على قطاع التعدين بعد صفقة استحواذ كبرى.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج ونقلته رويترز، تسعى نيومونت إلى تقليص تكلفة إنتاج الأوقية الواحدة بنحو 300 دولار، أي بنسبة 20% تقريبًا، لتقترب من مستويات منافسيها الأكثر كفاءة مثل شركة Agnico Eagle Mines.
وأظهرت نتائج الشركة للربع المنتهي في 30 يونيو أن التكلفة الشاملة للإنتاج (AISC) بلغت 1,593 دولارًا للأوقية، بزيادة قدرها 2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما دفع الإدارة إلى تكثيف خطط خفض المصاريف.
استراتيجية ما بعد الاستحواذ
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة أوسع أعقبت استحواذ نيومونت على شركة Newcrest مقابل أكثر من 15 مليار دولار، وهي الصفقة التي جعلتها أكبر شركة تعدين ذهب على مستوى العالم، وتشمل الخطة بيع بعض الأصول غير الأساسية، وخفض مستويات الديون، وتقليص قاعدة الموظفين لتعزيز الكفاءة التشغيلية.
إشارات أولية للتسريح
ذكرت التقارير أن إدارة نيومونت بدأت بالفعل في إبلاغ بعض الموظفين باحتمال تسريحات وشيكة، بينما تجري اجتماعات مكثفة بين الإدارة العليا ومديري الأقسام لتسريع تنفيذ الإجراءات. وتشمل الخطط أيضًا تقليص الحوافز طويلة الأجل كجزء من تدابير ترشيد النفقات.
انعكاسات السوق
الخطوة المنتظرة تعكس واقعًا صعبًا يواجه صناعة التعدين، حيث ترتفع تكاليف التشغيل في ظل بيئة اقتصادية عالمية مضطربة. ورغم أن أسعار الذهب ما تزال تتداول عند مستويات قوية فوق 3,300 دولار للأوقية، إلا أن هوامش الربح تضغط عليها التكاليف المتزايدة.