يعد ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية، فرصة لتحفيز حركة مبيعات أسواق الألماس، وخاصة مجوهرات الخطوبة والزفاف، في ظل توافر قطع ماسية بالأسواق تتناسب مع القدرات الشرائية المختلفة للمواطنين.
قال وائل شوقي، رئيس مجلس إدارة شركة «سانسي» للمجوهرات، إنه من الضروري قبل أن يحدد المستهلك ميزانيته لشراء الألماس، ينبغي عليه أن يتعلم كيف يشتريه، ولا يستوجب ذلك أن يكون خبيرًا ، يكفيه أن يعرف ما تشير إليه بعض المعلومات، من بينها مصطلح «4C»، كما أن أسعار الألماس تتغير أسبوعيًا، وتعلن عبر مؤسسة “«رابابورت الدولية».
أوضح أن هناك أربعة عوامل تحدد سعر الألماس، تعرف بـ «4C»، تعد اختصارا لأربعة كلمات تبدء بحرف «C» ، هي درجة النقاء ، واللون ، والقيراط ، القطع.
أضاف، و يقصد بدرجة النقاء، وضوح أحجار الماس وخلوها من الشوائب الخارجية والداخلية، ووفقًا لتصنيف «المعهد الأمريكي لعلوم الاحجار» GIA ، الذي حدد مقياس درجة وضوح الألماس، ابتداءً من الأقل شوائب والأكثر وضوحًا إلى الأكثر شوائب والأقل وضوحًا ، [ FL – IF – VVS – VS – SI – I ]
تابع، بينما عامل النقاء يشمل عدة درجات مثل «F ،IF» وتعنى نقي تمامًا من الداخل، لكن يحتوي على السطح بعض الخدوش، و «VVS1,VVS2» وتكون الشوائب بها قليلة جدًا، و«VS1, VS2» وتكون رؤية الشوائب فيها صعبة تحت تكبير 10 مرات، و«SI, SI1» وتكون الشوائب سهلة الرؤية تحت التكبير، وأخيرًا «I1, I2, I3» وفيه تكون الشوائب مرئية للعين المجردة.
لفت إلى أنه كلما انخفضت درجة نقاء الحجر انخفض ثمنه، فسعر حجر الماس بوضوح «VVS » أعلى من حجر الماس بوضوح «VS» حتى ولو كان بنفس المعايير الأخرى.
أشار إلى أن «القيراط» هو وحدة قياس الألماس، ويساوي 0.20 جرامًا ، ويعتمد سعر حجر الألماس على وزنه، لكن ليس معنى أن يكون حجر وزنه نصف قيراط وتمنه 35 ألف جنيه على سبيل المثال، أن يكون حجر أخر وزنه قيراط ثمنه 70 ألف جنيه.
أضاف، أن لون الألماس من أكثر المواصفات أهمية، ويتوقف لونه الطبيعي على نسبة الشوائب به، ووفقًا لتصنيف معهد الأحجار الكريمة بأمريكا، درجات اللون فى الألماس تتراوح بين حروف «D و Z»، وتنخفض القيمة بانخفاض الدرجة، فدرجة «H» أعلى من درجة K .
لفت، إلى أن أكثر الدرجات اللونية المنتشرة فى السوق المصري هي الدرجة اللونية «H» ، كما أن النزول من درجة لونية للتالية لها تخفض في القيمة السعرية للماسة من 5% إلى 10% .
أوضح، أن عامل القطع، يعد من أكثر العوامل أهمية فى تحديد سعر الألماس، ويؤثر فيه بصورة مباشرة، ويقصد بالقطع طريقة «تقطيع الحجر وصقله، إذ أنها تؤثر على شدته وبريقه ولمعانه»، كما يقصد بالقطع أيضًا «شكل الحجر»، حيث يتم تقطع الألماس بأشكال مختلفة من بينها القطع الماركيز، والباجيت والاجاص والقلب والشكل البيضاوي، وما يشبه قطع الزمرد إضافة إلى القطع الدائري التقليدي.
أضاف، إذا أراد المستهلك خفض قيمة الخاتم مع الاحتفاظ بالوزن، فينبغي التقليل من درجة النقاء، وليس اللون لأنه أكثر ظهورًا .
لفت إلى أن بعض المؤسسات الدولية أصبحت تعد الشهادة المعتمدة للحجر، على أنها خامس عامل من العوامل المؤثر في سعر الألماس، لما لها من ضمانة في حفظ حقوق العملاء، في حين يتداول فى السوق المحلي مصطلح «الماس المقفول والماس المفتوح»، ويقصد ب، «المقفول»، المرفق به شهادة معتمدة من مختبرات دولية مثل «GIA أو HRD»، بينما «الألماس المفتوح» لا يرفق به شهادات، والأفضل للمستهلك شراء الألماس المقفول، وتبلغ تكلفة إعتماد الخاتم 300 دولار تقريبًا.
جدير بالذكر ، فقد طرحت مجوهرات سانسي مؤخرًا سياسية «ديموند بنك» لضبط آليات بيع وشراء الألماس، والحد من خسائر المواطنين عند بيع ما في حيازتهم من قطع الألماس، وذلك من خلال تعاقدت موثقة بين الشركة والتجار والوكلاء المنتشرين بكافة المحافظات.
وتحدد سياسة «ديموند بنك» نسبة 10% خسارة عند البيع في العام الأول، ونسبة 5% في العام الثاني، وتحقيق العملاء لمكسب 5% في العام الثالث، تزداد بنسب متتالية وفقًا لارتفاع أسعار الألماس الخام والذهب وتحرك سعر صرف الدولار.