طرحت شركة « أندريا وجورج» لتصنيع الذهب، مشغولات من عيار 18 ملونة بالمينا، كأحد خطوط الموضة المستوحى من الفنون التراثية.
قال جورج تادروس، رئيس مجلس ادارة شركة اندريا وجورج لتصنيع الذهب، إن هذه الموضة تلقى رواجًا داخل السوق المحلي، خاصة مشغولات الخطوبة والزفاف، لافتًا إلى أن الشركة تنفذ هذه التقنية بخبرات مصرية، حيث تغطى المشغولات بمواد خاصة من المينا تكسب الذهب ألوانً مختلفة من خلال تثبيتها حراريًا، حيث تنصهر المينا بالتسخين وتلتحم بسطح الذهب.
تعد مادة المينا مادة من معدن السيليكا المكون الأساسي للزجاج وهي مادة على هيئة مسحوق مضاف لها أكاسيد معادن أخرى لتعطي لها ألوان مختلفة، ويتم الطلاء بالمينا من خلال تغطية مساحات من المشغولات الذهبية بهذه المادة لتتحول بعد معالجتها حراريًا إلى طبقة زجاجية صلبة تقاوم الخدش والحرارة وعوامل أخرى، وتثبيت المينا على الذهب يتم بعدة طرق مختلفة، من بينها، الحفر والنقش والتفريغ والطلاء.
واستخدمت هذه التقنية تاريخيًا عبر العصور المختلفة، والمجوهرات التراثية غنية بقطع منها، وفى الماضي استخدمت المينا في توشية المصاغ الإسلامي؛ إذ أنه من الفنون الرفيعة، التي تدعم وتنوّع القوّة التعبيريّة للمصاغ وتكسبه تألقه وجمالياته.
وتكتسب مصوغات الذهب جاذبية متميزة عند زخرفتها بالمينا، فالمينا زينة الصياغة وبهجتها؛ وكان ابتكارًا شيّقًا وتقنية فذّة عوّضت المصاغ عن ألوان الأحجار الكريمة والثمينة وثقلها وأسعارها؛ اذ المينا الملونة تشع ضوءًا على خلفية الذهب كأنها جواهر حقيقية لكنها من صنع الإنسان.
أشار تادروس، إن ما يميّز المينا عن التطعيم بالأحجار هو تنوّع الألوان المستخدمة وثباتها على الذهب؛ وكذلك الفرق الكبير في السعر: فثمن المينا أقل بكثير من ثمن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وعلى خلاف المينا التي تلتصق عضويا بالمصوغات، فان الحجر معرّض دائما للسقوط ، كما ترفع المينا قيمة المصوغة وتنوّع صورتها الفنية وتركيبها اللوني.